سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي، أمام مشكلة عويصة قبل انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023، المنتظر أن تستضيفها كوت ديفوار مطلع العام القادم؛ بسبب الحالة البدنية التي سيكون عليها بعض كوادر "الخضر"؛ على غرار الهداف والقناص إسلام سليماني، والظهير الأيمن يوسف عطال. وينتهي الدوري البرازيلي؛ حيث يلعب إسلام سليماني في الثالث من شهر ديسمبر المقبل؛ أي قبل 40 يوما على بداية كأس إفريقيا للأمم، وهو ما سيجعل، بلا شك، الحالة البدنية للهداف التاريخي للمنتخب الوطني، متذبذبة؛ مما قد يؤثر، بشكل سلبي، على إمكاناته البدنية والفنية، وإمكانية وصوله في أفضل حال، للبطولة، التي ستعتمد على فترة تحضيرات خاصة يقودها اللاعب بنفسه، أو تحت إشراف المحضّر البدني للمنتخب الوطني إن قرر ذلك جمال بلماضي. ويُعد إسلام سليماني لاعبا مهمّا للغاية في حسابات جمال بلماضي، الذي يعوّل عليه بشكل دائم في مركز المهاجم، في ظل تراجع أداء كل من أندي ديلور وبغداد بونجاح، بجانب نقص خبرات محمد الأمين عمورة، وأمين غويري، وأيمن محيوس. وغيابه عن المنافسة لأكثر من شهر، سيضع الكوتش بلماضي في ورطة. يُذكر أن إسلام سليماني هو الهداف التاريخي للمنتخب الوطني؛ إذ سجل 44 هدفا، وأهدى 23 تمريرة حاسمة خلال 96 مباراة شارك فيها ضمن مختلف المسابقات. ومن جهة أخرى، فإن وضعية الظهير الأيمن للمنتخب الوطني يوسف عطال، هي الأخرى، تقلق، بدون شك، الناخب الوطني جمال بلماضي. وكان نادي نيس الفرنسي قرر توقيف مدافع الخضر يوسف عطال، إلى أجل غير مسمى؛ بسبب منشوره الداعم للقضية الفلسطينية. فاللاعب المبعَد من إدارة ناديه، سيكون بعيدا عن المنافسة لمدة ثلاثة أشهر كاملة، قبل دخول "الخضر" غمار الكان في كوت ديفوار، مما يعني أن استدعاءه للقائمة النهائية لكتيبة "المحاربين"، بات محل شك. وفي ظل قلة الحلول على الجهة اليمنى، سيكون لغياب عطال تأثير كبير على المنتخب الوطني. ورغم أن المدرب جمال بلماضي أكد في أكثر من مناسبة، أنه لن يوجه الدعوة لأي لاعب يعاني نقائص بدنية من أجل المشاركة في مباريات المنتخب الوطني، إلا أنه قد يجد نفسه مجبرا، هذه المرة، على التراجع عن مبادئه؛ لعدة اعتبارات موضوعية ومنطقية. ومن المرجح أن يضع مدرب "المحاربين" برنامج عمل خصوصي لسليماني وعطال؛ بهدف مساعدتهما على الحفاظ على إمكاناتها البدنية خلال فترة الراحة التي سيخضعان لها. جدير ذكره أن جمال بلماضي مطالَب بتحديد وضبط قائمة أولية موسعة، تضم 55 لاعبا كأقصى حد، وإرسالها إلى الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم" كاف"، قبل 30 يوما عن انطلاق العرس القاري الكروي، حسب ما أعلنت عنه الهيئة العليا للكرة الإفريقية. ويفتتح المنتخب الوطني مشواره في كأس أمم إفريقيا، يوم 15 جانفي المقبل، بملاقاة بوركينا فاسو ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات. وللتذكير، يتواجد المنتخب الوطني ضمن المجموعة الرابعة في "كان-2023"، إلى جانب بوركينا فاسو وأنغولا وموريتانيا. ويستهل "المحاربون" المنافسة الإفريقية يوم الإثنين 15 جانفي، بمواجهة منتخب أونغولا على أرضية ملعب "السلام" بمدينة بواكي، قبل ملاقاة منتخب بوركينا فاسو يوم السبت 20 جانفي، ثم التباري مع منتخب موريتانيا يوم 23 جانفي 2024.