شرعت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بعنابة، مؤخرا، في تعويض الفلاحين المتضررين من الفيضانات التي سجلت خلال شهر أفريل المنصرم في الولاية، تجسيدا لقرار رئيس الجمهورية، القاضي بتعويض الفلاحين المتضررين بالبذور والأسمدة، تزامنا مع انطلاق موسم الحرث والبذر بولاية عنابة. وقد باشرت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالحجار، في دراسة الملفات المقدمة من قبل المتضررين، الذين بلغ عددهم أكثر من 1700 فلاح ومستثمر، تضرروا من الأمطار الطوفانية التي قضت خلال شهر أفريل الماضي، على محاصيلهم الزراعية، على غرار القمح والشعير، وحتى محاصيل البصل والبطاطا وغيرها. ولإنجاح العملية، يتم يوميا معالجة 50 ملفا على مستوى التعاونية، بالتنسيق مع الغرفة الفلاحية، وحضور مديرية المصالح الفلاحية، حيث تقدر قيمة التعويض بقنطار وعشرين كيلوغرام للقمح اللين، وقنطار وأربعين كيلوغرام للقمح الصلب وقنطار بالنسبة للشعير، إلى جانب الأسمدة. علما أنه تم في وقت سابق، تسجيل خسائر كبيرة في شعبة الحبوب، قدرت ب 238459.2 قنطار، وقد حولت للمواشي بعد تلفها، ويتم تعويض فلاحي الشعبة بمبلغ 4 ألاف دينار عن كل قنطار، مع دعمهم بالبذور والأسمدة مجانا. فيما يخص قضية تعويض أصحاب المحاصيل الخاصة بشعبة الطماطم الصناعية بعنابة، والتي تضررت من الفيضانات الأخيرة، سيتم ذلك عن طريق استخراج القيمة المالية التي تحدد حجم الضرر، والإعانات المالية بعد معاينة خبرة، يتم من خلالها مراجعة ملف الأراضي المتضررة التي عاينتها المصالح الفلاحية بعنابة. في حين قدرت المساحة المغروسة، خلال الموسم الماضي، بألف و299 هكتار، أما النصف الأكبر من المساحة المغروسة، فقد تلف بسبب الجفاف الذي ضرب المنطقة عند انطلاق حملة الغرس والدرس، والتي تتزامن مع منتصف شهر مارس من كل سنة. للإشارة، جاءت عملية تعويض الفلاحين المتضررين بعنابة، بعد تدخل الوالي عبد القادر جلاوي، لدى الأمين العام لوزارة الفلاحة، والمدير العام للديوان الوطني للحبوب، من أجل تدارس قضية عشرات الفلاحين المتضررين، وتعويضهم عن كل الخسائر التي لحقت بهم.