تنفَّس سكان حي 780 مسكن "عدل" ببلدية السويدانية بولاية الجزائر، الصعداء، بعد حل مشكل تذبذب توزيع مياه الشرب، الذي دام لأكثر من شهرين، كان خلالهما السكان الذين تَسلموا مفاتيحهم في سبتمبر الماضي، يلجأون إلى شراء هذه المادة الحيوية من أصحاب الصهاريج المتنقلة، بأثمان مرتفعة، حسب بعض سكان الحي، الذين ذكروا ل"المساء" أنهم عانوا الأمرّين جراء هذه الوضعية، التي لم يكونوا ينتظرونها. وأفاد المشتكون بأنهم منذ التحاقهم بسكناتهم، لم يتوقفوا عن المطالبة بتوفير هذه المادة الضرورية؛ حيث تم إصلاح التسربات التي كشفت غش الإنجاز؛ كون المؤسسة المكلفة بإنجاز الطرق والشبكات التحتية، لم تتقن عملها، ولم تحترم المقاييس المطلوبة؛ مما حرم السكان من الماء لأزيد من شهرين كاملين. وذكر السكان أن المشكل العالق الآن هو عدم تركيب عدادات الماء؛ إذ اضطر السكان لتوصيل الماء من خزانة العدادات بقنوات مرنة مؤقتة، مشيرين إلى أنهم لما استفسروا عن سبب عدم تركيب العدادات، قيل لهم من قبل إدارة "عدل"، إن شركة "سيال" لم توفر العدادات، وهو ما يطرح مشكل تسديد فواتير الاستهلاك مستقبلا، حسب السكان، مطالبين بجلب هذه التجهيزات، وفق ما يتطلبه دفتر الشروط مع المكتتبين. من جهتها، أوضحت مؤسسة "سيال" ل " المساء"، أن المشكل تم حله. ومن المنتظر أن تشرع المؤسسة، اليوم أو غدا، في وضع العدادات، حسب ما أكد مدير الزبائن صالح حراش، الذي أفاد بأن وضع العدادات مرتبط بالانتهاء من مرحلة اختبار القوات الخارجية، هذه العملية التي انتهت فعليا في 15 نوفمبر الجاري. كما أوضح مدير التوزيع بمؤسسة "سيال" محمد بوخالفة، أن مراقبة صلاحية الشبكة وحتى نوعية المياه داخل القنوات الجديدة، تسبق عملية وضع العدادات، وهو أمر متربط بإجراءات إدارية وتعاقدية مع مؤسسة الإنجاز. ويتوفر حي 780 مسكن على خزان أرضي للمياه، وصهاريج في سطح العمارات، لتمكين السكان من الاستفادة من هذه المادة بشكل لائق، وضمان تزويد دائم، ومنه عدم اللجوء إلى اقتناء هذه المادة من أصحاب الصهاريج المنتقلة. كما يطرح سكان الحي مشكل صرف المياه المستعمَلة؛ إذ كشفت الأمطار الأخيرة، حسب السكان، عيوب الإنجاز؛ فلم توضع القنوات بطريقة مائلة لتمكين المياه من المرور إلى قنوات الصرف الرئيسة؛ حيث تجمعت مياه الأمطار المختلطة ومياه الصرف الصحي بالطوابق الأرضية لعدة عمارات بالحي المذكور. وأمام هذه الوضعية الحرجة، سارع السكان إلى تبليغ مؤسسة التسيير العقاري للحي، ومطالبتها بإصلاح الخلل؛ ما أرغم شركة الإنجاز على إعادة حفر الشبكة، ووضع القنوات بطريقة صحيحة.