سكان حي"150 مسكن" بهراوة يطالبون تزويد سكناتهم بالماء و الكهرباء وحسب هؤلاء السكان تحدثت "الأمة العربية" إلى بعضهم أنه عند دخولهم هذه السكنات لم تكن معظمها موصولة بالتيار الكهربائي، لكن هذا المشكل تم تداركه فيما بعد ، لتبقى مشاكل أخرى لا تزال عالقة إلى حد اليوم، كانعدام شبكة المياه التي زادت من غضب السكان حول وضعيتهم السكنية و النقائص العديدة التي يتخبطون فيها، فهم يضطرون إلى انتظار صهاريج المياه لساعات طويلة حتى يتمكنوا من شراء بضع لترات من الماء لا تلبي احتياجاتهم ليوم واحد، خاصة –يضيف محدثونا- ونحن في موسم الحر أين تزداد الحاجة لهذه المادة الحيوية، وتكثر استعمالاتها، وبما انه يتم دفع مبالغ مالية معتبرة من اجل اقتناء الماء لأجل الشرب أو الاستعمال اليومي، فقد حولت هذه الوضعية حياة أولئك المواطنين إلى جحيم، أين زادت الأعباء وأثقلت كاهلهم، لاسيما وأنهم عائلات من ذوي الدخل الضعيف، ويقول "موسى" احد المستفيدين من هذه السكنات انه ومنذ15 شهرا لم تزود شققهم بالماء إلا مرات قليلة فقط، وتدوم لأقل من ساعة، لا تصل لشقق الطوابق العليا، ولما قاموا بمراسلة السلطات المحلية، وكذا مؤسسة"سيال" لأجل التكفل بالمشكل وإصلاح الأعطاب وتوصيلهم بالشبكة، رد رئيس المجلس الشعبي البلدي لهراوة"معمري علي" ومسؤول عن"سيال" أن لن يتم تزويد حي"150 مسكن" بالماء إلا بعد الانتهاء من أشغال انجاز خزان المياه الذي يبعد عن الحي بحوالي الكيلومترين، إلا أن هذا الحل حسب المواطنين غير مطمئن كون هذا الخزان مخصص لسكنات"عدل" التي هي في طور الانجاز و البالغ عددها 800 مسكن، فكيف-يقول السكان- يمكن لخزان أن يلبي احتياجات هذا العدد الهائل من المستهلكين؟ لذا فهم متخوفون من إمكانية عدم استفادتهم من هذا المشروع، وبقاء وضعيتهم على ما هي عليه. من جانب آخر، فغياب شبكة الغاز الطبيعي بالحي زاد من شدة المعاناة التي يقاصيها السكان، فهم يتكبدون عناء نقل قارورات غاز البوتان من أماكن بعيدة، ثم ينقلونها عبر الدرج إلى شققهم، وهو الأمر الذي أصبح غير قابل للسكوت عنه، أين يطالبون الجهات المعنية و مؤسسة سنلغاز بإيجاد حل لوضعيتهم، و الإسراع بعمليات ربط سكناتهم بمادة الغاز الطبيعي. وأشار مواطنو الحي إلى مشكل آخر شوه منظره وجماله ، وهو الانتشار الفضيع للنفايات في كل مكان، وهذا راجع لعدم تزويده بحاويات لرمي القمامة، وعدم قيام عمال النظافة بأداء واجباتهم كما ينبغي، فقد ذكر السكان أن عمال التنظيف يأتون مرة واحدة أو مرتين على الأكثر في الأسبوع لحمل النفايات، ما أذى إلى إغراق الحي في الأوساخ و القاذورات، لاسيما مع الأعطاب التي أصابت قنوات الصرف الصحي بالعمارة رقم 9، والتي أدت إلى تسرب المياه القذرة إلى خارج قبو العمارة، وانتشارها أمام مداخل العمارات الأخرى، ما ساعد على انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة بالحي، وأمام كل هذه المشاكل التي يعاني منها سكان حي 150 مسكن بهراوة، فهم يطالبون السلطات المحلية بالالتفات إلى انشغالاتهم وأخذها بعين الاعتبار.