إنه تاريخ الكرة الوهرانية والمولودية على وجه الخصوص أنشئ سنة 1956 من قبل المهندس المعماري ورئيس بلدية وهران إبان الاحتلال الفرنسي البغيض هنري فوك دي باك وشيد على أنقاض مزرعة لامور بحي الحمري العتيق، أو حديقة جبهة التحرير الوطني لأنها كانت ملجأ لكل المجاهدين المبحوث عنهم من قبل السلطات الاستعمارية. واستغرق بناء هذا الملعب عامين كاملين حيث دشن رسميا سنة 1958 باحتضانه لمباراة بين ريال مدريد بلاعبيه دي ستيفانو وخينتو ورئيسه بارنابو وملعب رانس وتحديدا يوم 8 ماي وقد كانت المباراة الافتتاحية بين أصاغر فريقي" الدرب" العريق وجمعية وهران وحضر حفل التدشين قرابة 36 ألف متفرج، لتتوالى المباريات الكبيرة، كمباراة أتلتيكو مدريد بنادي نيس يوم 26 مارس 1956 ومباراة الجزائر بالبرازيل سنة 1965 والجزائر مع سانتوس بلاعبها الشهير بيلي عام 1967 والفريق الوطني أواسط بلاعبيه بصول مبارك والحارس طاهير ضد المنتخب الألماني. وكان له شرف احتضان نهائي كأس الجزائر سنة 1993 في عهد الرئيس الراحل المرحوم محمد بوضياف، وعرف فوز شبيبة القبائل على أولمبي الشلف بهدف يتيم. وعرف الملعب أول توقف وتعطيل له سنة 1974 ولمدة 6 أشهر، لما ألبست أرضيته الترابية بساطا اصطناعيا ليأتي التوقف الثاني سنة 1988 قصد استبدال أرضيته وزرعها بالعشب الطبيعي، ليحرم الجمهور من ولوجه قرابة عام كامل لتتوالى بعد ذلك التوقفات أبرزها كان سنة 2004، عندما أغلق لإصلاح أرضيته بمناسبة استضافته لمباريات الكرة النسوية في إطار الألعاب العربية، التي استضافتها بلادنا غير أنه لم يستقبل ولا مباراة واحدة، بعد إلغاء منافسة الكرة النسوية في الموعد العربي، وكلفت العملية حوالي 17 مليارسنتيم. وكانت بعض مدرجاته غير المغطاة المقابلة، خضعت لعملية تصليب وتقوية منذ موسمين، وكلفت 25 مليون دينار من المبلغ الإجمالي المخصص للملعب والمقدر ب200 مليون دينار، حيث سيخصص المتبقى من هذا المال لجملة من الترميمات والتهيئات على أرضيته، وبعض مرافقه التي عرفت غشا واضحا في عملية الترميم السابقة فمدرجاته تقطر من كل جانب أما عن غرف الملابس والبهو المقابل لها فحدث ولاحرج، حيث تتحول إلى مسبح صغير بعد أخذ اللاعبين ل" دوشهم "عقب كل مباراة. وقد تقررغلق الملعب لاستعجال هذه الترميمات بداية شهر جويلية، لإعادة تهيئة أرضيته ببساط من الجيل الخامس وترميم غرف الملابس وتقويتها، وكذا إنشاء دورات المياه، ودامت الأشغال قرابة ثلاثة أشهر، أي أن إعادة فتحه حددت منتصف شهر سبتمبر القادم، مايعني أن فريق مولودية وهران العازم على العودة إلى هذا الملعب، الذي يعتبره جزءا من تاريخه قد تتأخر إلى مابعد المقابلة السادسة من بطولة الموسم القادم على أقصى تقدير.