يعلم الجميع أنّ الولاياتالمتحدة هي أفضل صديق للكيان الصهيوني، حيث تمنح الولاياتالمتحدة هذا الكيان مليارات الدولارات من المساعدات سنويًا، وعادًة ما تمنع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التي تدينه، وتدعم هجماته العسكرية علنًا، وظهر ذلك جليًّا خلال الأحداث الأخيرة حيث دعمت أمريكا دولة الاحتلال بإرسال مساعدات رغم ارتكابها جرائم حرب في غزّة، وبرّرت عدوانها بالدفاع المشروع عن النفس. أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يقوم بجولة تشمل ستّ دول عربية، بدأها بزيارة تضامن إلى الكيان الصهيوني، أن ما تفعله دولة الاحتلال الصهيوني، هو ضمن حقوقها بعد الهجمات التي شنّتها حماس السبت الماضي. وعدّ أن "ما يفعله الاحتلال ليس انتقاماً، بل هو دفاع عن حياة شعبه". من جانبه، أبدى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منذ السابع من أكتوبرالحالي دعما ومساندة كبيرين للاحتلال الصهيوني، فتحدث عن ضحاياه بمشاعر صادقة وقلب مفطور، وارسل الدعم العسكري الفوري، ولم يعارض فرض حصار على القطاع ولا تهجير شعبه بل طالب فقط بتأجيل الإجتياح البري، وكل انشغال القيادة الأمريكية في الوقت الحالي منصبّ على تحرير الرهائن الذين تحتجزهم المقاومة دون الالتفات إلى المجازر والكارثة الانسانية التي يعيشها القطاع. ومع هذا الموقف الداعم للكيان الصهيوني، تضيّع الولاياتالمتحدةالأمريكية دورا كبيرا كان يجب أن تقوم به لدعم السلام بالمنطقة، والدّفع باتّجاه إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة. من ناحية ثانية، طالب أكثر من 50 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب الأمريكي؛ الرئيس جو بايدن بالعمل على حماية المدنيين في غزة التي تتعرض لقصف صهيوني عنيف وحصار شامل، ومحاولات لإجبار السكان على إخلاء شمال القطاع. وقال النائب جوكوين كاسترو في تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقا): "مع تردي الوضع الإنساني في غزة بشكل متزايد، شاركت أكثر من 50 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب بهذا الرسالة، للطلب من الرئيس لفعل كل ما يستطيع لحماية المدنيين الأبرياء، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون الذين ما زالوا محاصرين في غزة".