وأضاف مدير شركة "سيم" للإنتاج السمعي البصري في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح اليوم الدراسي "السينما والتراث"، أول أمس، بقاعة "فرانس فانون" برياض الفتح، أن السينما أصبحت من أهم القطاعات التي يعول عليها في ظل التحديات الداخلية والرهانات الدينية والسياسية التي يعرفها العالم في ظل العولمة، ودعا هذا الأخير إلى ضرورة إعادة الاعتبار لهذا المجال والنظر في كيفية توظيف تراثنا الثقافي في الحفاظ على الهوية الوطنية ومقوماتها الخصوصية، كما بارك بوعلام عيساوي المبادرة التي أشرفت عليها وزارة الثقافة وهي المتعلقة بإنتاج 80 فيلما في إطار فعاليات تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية التي توجت بفعاليات "بانوراما السينما الجزائرية" التي تحتضن فعالياتها قاعات رياض الفتح منذ نهاية الأسبوع الماضي• ومن جهتها، أشارت وزيرة الثقافة على لسان ممثلتها فتيحة عقاب إلى الازدهار الذي عرفته السينما الجزائرية في سنوات السبعينيات والثمانينيات، وركزت في حديثها على مشكل قاعات السينما الذي يعتبر المشكلة الرئيسية التي تواجهها وزارة الثقافة، بعد أن أقلع المستثمرون عن الاستثمار في هذا القطاع لينخفض عدد القاعات من 400 قاعة إلى أقل من خمسين قاعة، وقالت إن وزارة الثقافة تعمل حاليا على النهوض بالسينما من خلال استرجاع كل قاعات السينما وترميمها بالشكل الذي يجعلها مؤهلة للعروض السينمائية• وعن قانون العمل السينمائي وقانون الفنان، أكدت هذه الأخيرة أن وزارة الثقافة قدمت المشروعين لمجلس الحكومة وأضافت أنهما بصدد الدراسة حاليا، كما ذكرت هذه الأخيرة بالمشاريع التي استحدثتها وزارة الثقافة بهدف النهوض بقطاع السينما وعلى رأسها المهرجان الدولي للفيلم العربي ومهرجان الفيلم الأمازيغي ومهرجان السينما الجزائرية الذي تنطلق فعالياته في الفترة القادمة•