أمهل والي ولاية تلمسان، يوسف بسلاوي، أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية العزايل بدائرة بني سنوس، أسبوعا واحدا للاجتماع مع رئيس الدائرة، وممثل والي الولاية، وحل الخلافات القائمة مع رئيس البلدية، قبل اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة، التي قد تصل إلى نزع الديمومة من المنتخبين، مع إسناد تسيير أمور البلدية لكل من رئيسي البلدية والدائرة. ووصف الوالي الوضع، خلال وقوفه على حالة الانسداد التي يعيشها المجلس الشعبي البلدي لبلدية العزايل، بسبب الخلافات بين أعضاء المجلس، مما أثر سلبا على سير مصالح البلدية وتعطيل مصالح المواطنين، وعدم المصادقة على القرارات والمشاريع وفي مقدمتها ميزانية البلدية، ب«غير المقبول"، ولا يمكن أن تستمر على حدّ تصريحه، مشيرا إلى أن البلدية تعتبر الوحيدة على مستوى الولاية، التي لم تصادق على ميزانية سنة 2024، مضيفا، أنه سيتم خلال هذا الأسبوعن، رفقة رئيس دائرة بني سنوس، وطبقا للقانون والمشرّع، في مثل هذه الحالات، اتخاذ إجراءات استثنائية للمصادقة على الميزانية في حالة الانسداد بعد استشارة وزارة الداخلية. وأسدى والي الولاية، على هامش الزيارة الميدانية التي قادته إلى دائرة بني سنوس لمعاينة عدد من مشاريع بمختلف القطاعات ببلديات الدائرة، جملة من التوصيات والتعليمات بخصوص تدعيم الورشات بالوسائل المادية والبشرية، والعمل على رفع العراقيل التقنية وغلقها في أجالها التعاقدية، حاثا في نفس السياق، على ضرورة تطهير مدونة العمليات التنموية خلال السنة الجارية، لرفع حظوظ البلديات الثلاثة من الاستفادة من برامج تنموية في السنة المقبلة. كما وجّه تعليمات للمسؤولين المعنيين، بضرورة الإسراع في وتيرة سير المشاريع الجاري إنجازها على مستوى بلديات الدائرة الثلاثة بني سنوس، العزايل، وبني بحدل، مع السهر على تنفيذ البرامج المسطرة والانتهاء منها في آجالها المحدّدة، أين استهلها من بلدية العزايل بمعاينة مشروع التكسية للملعب الرياضي الجواري بقرية تافسرة، وكذا تهيئة مبنى إداري بقرية تافسرة، إلى جانب إعادة تأهيل قاعة العلاج بمركز الثلاثاء، وإنجاز الشطر الأول من مقر بلدية العزايل. وفي زيارة غير مبرمجة بنفس البلدية، قام الوالي، بدورة تفقدية على مستوى مدرستي المجاهد عميري العربي وشافعي بومدين، للوقوف على ظروف الإطعام واحترام شروط معايير حفظ الصحة، حيث أسدى تعليمات صارمة بضرورة العناية الدائمة لكافة المدارس الابتدائية وتوفير الجو السليم للتلاميذ والطواقم التربوية على حد سواء، أما المحطة الثانية من هذه الزيارة، فكانت على مستوى بلدية بني بحدل، أين اطلع خلالها ميدانيا على عدة مشاريع تنموية مسجلة، وفي مقدمتها أشغال إنجاز 40 وحدة سكنية بصيغة السكن الاجتماعي الايجاري بمنطقة فورنو، ومشروع إنجاز مطعم مدرسي نصف داخلي بمتوسطة الشهيد بومدين محمد، وكذا تهيئة وإعادة تأهيل قاعة العلاج بمركز القعدة. اختتام ورشات عمل حول تهيئة وتنمية المناطق الحدودية اختتمت بمقر ولاية تلمسان، ورشات العمل الموضوعاتية الخمسة، للتطرّق لصياغة الخيارات الاستراتيجية لمباشرة المرحلة الثانية من "مشروع التهيئة والتنمية ومخطط البرامج"، التي أشرفت عليها اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة دراسة تهيئة وتنمية المنطقة الحدودية "التل الغربي"، حيث تتعلق هذه الورشات، بالتنمية الحضرية والبنية التحتية، وكذا التنمية البشرية والبيئة المعيشية، وتثمين الموارد من أجل تنمية محلية مستدامة، وكذا حماية النظم البيئية والتكيف مع الظواهر المناخية، والحوكمة الشاملة للمناطق الحدودية. وجاءت هذه الورشات، مباشرة بعد افتتاح أشغال اللقاء الولائي "المرحلة الأولى من الدراسة المتعلقة بتنمية المناطق الحدودية – التل الغربي المستقطبة بولاية تلمسان، بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي لولاية تلمسان، من قبل والي الولاية، يوسف بشلاوي، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، إلى جانب مجيد سعادة، المدير العام للتهيئة العمرانية وجاذبية الإقليم بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، وهذا بحضور الأمينة العامة للولاية، والسلطات الأمنية، والمديرين التنفيذيين، ونواب البرلمان بغرفتيه، وكذا رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية المعنيين، وأعضاء المجلس الشعبي الولائي، ومختلف فعاليات المجتمع المدني. وعرف جدول الأعمال المحدد، عرض مكتب الدراسات "ANNAT" تقرير المرحلة الأولى تحت عنوان "التشخيص الاستراتيجي للإشكاليات والتحديات، والتوجيهات العامة"، بهدف الإثراء والمصادقة عليه. وتندرج هذه الدراسة، ضمن السياسة الوطنية لتهيئة المناطق الحدودية وتنميتها وفي إطار المخطط الوطني لتهيئة الإقليم، حيث تهدف إلى تجاوز العوائق الهيكلية الناجمة عن الموقع الجغرافي لهذه المناطق، وكذا الآثار السلبية للمناطق الحدودية، وكذا العمل على تثبيت سكان هذه المناطق وتحسين ظروفهم المعيشية، والسهر على دمج المناطق النائية التي تعاني من تأخر في مجال التنمية، وذلك في إطار التنمية المستدامة. وعرفت هذه الورشات، مشاركة كل من مدراء القطاعات المعنية، وأعضاء من المجلس الشعبي الولائي، ورؤساء البلديات الحدودية السبعة مرسى بن مهيدي، مسيردة فواقة، باب العسة، السواني، مغنية، بني بوسعيد والبويهي، الذين أدلوا بآرائهم واستفساراتهم حول مضمون اللقاء في مداخلاتهم أمام الحضور.