ألغى الناخب الوطني، جمال بلماضي، الحصة التدريبية التي كان من المفروض أن تجري على ملعب الثانوية الكلاسيكية بمدينة بواكي، مقر تدريبات "الخضر" الرسمي في "الكان"، واكتفى ببرنامج خاص في فندق الملعب، الذي يقيم به زملاء رياض محرز، الهدف منه إبعاد لاعبيه عن الضغوط وضبط التفاصيل التكتيكية لمنتخب أنغولا قبل مواجهة الغد. وكان بلماضي قرّر فرض السّرية على تدريبات المنتخب الوطني منذ الوصول إلى مدينة بواكي، حيث تم فتح حصة تدريبية واحدة من أصل ثلاث جرت على ملعب الثانوية الكلاسيكية، قبل أن يقرّر إلغاء الحصة التدريبية ليوم أمس، في وقت سيتم فيه فتح الحصة التدريبية لنهار اليوم أمام وسائل الإعلام وفق ما تمليه لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وهو ما يبرز التركيز الكبير لبلماضي ولاعبيه على "كان 2023" بعيدا عن البهرجة الإعلامية والضغط الجماهيري، خاصة في ظل الشعبية الكبيرة لنجوم "الخضر" هنا في كوت ديفوار، وفي مقدمتهم رياض محرز، بدليل أن الكثير من الإيفواريين يحاولون الاقتراب في كل مرة من مقر إقامة المنتخب الوطني ومن ملعب التدريبات، لكن الإجراءات الأمنية المشددة حالت دون ذلك. اللاعبون قاموا بجولة خفيفة في محيط الفندق قامت عناصر المنتخب الوطني، منتصف نهار أمس، بجولة خفيفة في محيط فندق الملعب، وسط متابعة من بعيد من طرف عديد المشجعين الإيفواريين، الذين هتفوا مطوّلا باسم رياض محرز، النجم الأول هنا في مدينة بواكي، ولم يقترب لاعبو المنتخب الوطني كثيرا من الجماهير، حيث كانوا على بعد نحو 80 مترا ولم يتقدموا كثيرا رغم هتاف الجماهير الإيفوارية، التي كانت تريد رؤية رياض محرز عن قرب. حصة فيديو لمعاينة منتخب أنغولا وحرص بلماضي خلال البرنامج الذي أعده، أمس، على معاينة بعض مباريات منتخب أنغولا الأخيرة، حتى يضبط آخر تفاصيل خطته التكتيكية قبل المواجهة المرتقبة، سهرة الاثنين، على ملعب السلام بمدينة بواكي، لا سيما من أجل شيفرة دفاع المنتخب الأنغولي القوي، كما تم برمجة حصة استرجاع في قاعة تقوية العضلات، خاصة بعد العمل الكبير الذي قام به زملاء بن ناصر في الفترة الأخيرة، في وقت لا يريد فيه بلماضي الضغط أكثر على لاعبيه من الناحية البدنية. أصداء مناصرون إيفواريون يبحثون عن قميص "المحاربين" يخوض عديد المناصرين الإيفواريين رحلة البحث عن قميص المنتخب الجزائري في مدينة بواكي قبل أول مواجهة أمام أنغولا، لكن كل المحلات هنا في هذه المدينة لا تعرض قمصان "الخضر" للبيع، على عكس بعض المنتخبات الأخرى، في صورة بوركينافاسو والكاميرون وبالطبع كوت ديفوار، وينتظر عديد الإيفواريين وصول الجماهير الجزائرية على أمل أن يكون بعضها جلب قمصان كثيرة من أجل تبادلها بقمصان منتخب كوت ديفوار كما يخطط له هؤلاء المشجعين. "الخضر" مصدر استقطاب للجماهير الإيفوارية لاحظ موفد "المساء" إلى مدينة بواكي بأن مقر إقامة المنتخب الوطني وحتى مركز تدريباته في الثانوية الكلاسيكية، لا يخلو من التوافد الجماهيري الكبير والمتقطع طوال فترات اليوم، حيث يسعى عديد الإيفواريين للاقتراب من محرز وزملائه أو الحصول على فرصة مشاهدتهم عن قرب، لكن كل المحاولات باءت بالفشل لحد الآن، لا سيما في ظل السّرية التي يفرضها بلماضي على تدريبات المنتخب الوطني والمخطط التنظيمي الأمني لكل تنقلاته. كاميروني يتحدث باللهجة الجزائرية بات أحد الكاميرونيين المقيمين هنا بمدينة بواكي أشهر المشجعين ل«الخضر"، وهو الذي يتواجد بمحيط إقامة زملاء محرز وحتى خلال التدريبات بصفة دائمة، وتميز هذا الكاميروني بإتقانه للهجة الجزائرية بحكم إقامته وعمله في الجزائر وعديد مدنها قبل سنوات، ويشعر هذا المشجع الخاص بالإحباط لأنه لم يتمكن لحد الآن من الحصول على قميص المنتخب الجزائري. تأخر كبير في فتح المركز الإعلامي بملعب بواكي عبرت وسائل الإعلام الجزائرية عن استيائها من تأخر فتح المركز الإعلامي لملعب السلام ببواكي، حيث تم منع الصحفيين من دخول الملعب ليومين على التوالي بحجة عدم انتهاء أشغال تجهيز المركز الإعلامي، وسيكون هذا الأمر متاحا حسب المنظمين، اليوم، بمناسبة الندوة الصحفية لجمال بلماضي ومدرب منتخب أنغولا قبل مواجهة الغد الافتتاحية للمجموعة الرابعة.