أفادت مصادر مطلعة أن مكتب دراسات من كوبا قد أوكلت له مهمة إعداد دراسة تقنية لإنجاز سد على مستوى إقليم بلدية الحسنية، بغية إنعاش المنطقة والمناطق المجاورة بالمياه الصالحة للشرب· ويأتي بناء سد سادس بالمنطقة الجنوبية للولاية، لتعزيز القدرات والموارد المائية، لمواجهة أزمة الجفاف والعطش التي يعاني منها، خاصة سكان المناطق الجنوبية كالحسينة، بلعاص، الماين، تبركانين وغيرها من البلديات التي باتت تشكو ذلك مرارا للسلطات المحلية، وعليه، فإن إنجاز سد ببلدية الحسنية من شأنه أن يقلل حجم الضرر ويخفف من وطأة البحث عن هذه المادة الحيوية، ولم يتضح بعد المخطط التفصيلي وقدرات استيعاب حجم المياه بهذا السد، خصوصا أن المنطقة تشهد تساقطات مطرية مميزة، ويعكف حاليا استنادا الى ذات المصادر، مكتب دراسات كوبي، على إجراء عملية مسح الموقع والدراسات اللازمة، ومن المرتقب أن يحقق هذا السد في القريب العاجل إذا توفرت الموارد المالية اللازمة واعتماد مقاولات ومؤسسات إنجاز ذات سمعة عالية، سواء في رفع معدلات نسبة تزود سكان المنطقة والمقدر عددهم ب 6 آلاف نسمة، مع تمكين السكان النازحين من العودة الى قراهم ومداشرهم التي هجروها في السنوات الماضية، بحيث يمكن لهم تنمية مختلف المنتوجات الزراعية والحيوانية انطلاقا من هذا السد، وتجربة بناء سد سيدي امحمد بن طيبة الواقع بإقليم بلدية عريب بولاية عين الدفلى، يرى فيها الكثير بأنها مثمرة للغاية، إذ تمكن السد الذي تبلغ طاقة استيعابه حوالي 75 مليون متر مكعب، من إعادة استقطاب العديد من النازحين وتنمية الزراعة ومختلف المنتوجات الواقعة على سهل الشلف، خاصة محيط العامرة، العبادية المسقي عن طريق شبكة حديثة على مساحة تفوق 7000 هكتار، ومن المنتظر أن يتم ربط السد المذكور بشبكة لتوزيع المياه على سكان البلديات المجاورة، كعريب، الخميس، عين الدفلى·إن تجربة بناء وتشييد السدود بولاية عين الدفلى، أعطت ثمارها الإيجابية، فعلى غرار سد أولاد ملوك بالروينة الذي تبلغ طاقة استيعابه حوالي 120 مليون وسد غريب بوادي الشرفة، وسد حرازة بجليدة وغيرها، يأتي سد آخر جدير بإنجازه في أقرب وقت ممكن، ألا وهو سد الحسنية لإعطاء دفع آخر للتنمية المحلية للولاية·