يناشد عشرات الفلاحين ببلدية "العامرة" بولاية عين الدفلى، ديوان السقي المتواجد بالعبادية التدخل العاجل لإصلاح العتاد التابع لهم، وذلك حتى يتمكنوا من استغلال سد "سيدي امحمد بن طيبة" لسقي الاراضي الشاسعة المترامية عبر منطقة "سدار" على وجه الخصوص. وبحسب المعاينة الميدانية رفقة فلاحي المنطقة، فإن اراضي هؤلاء تبقى دون إهتمام رغم خصوبتها وارتفاع كمية ونوعية منتوجها خاصة من الحبوب والبطاطا. يحدث هذا في ظل مرور المياه على إمتداد القناة الرئيسية انطلاقا من السد المذكور ببلدية عيرب، مرورا بالعامرة الى أراضي فلاحي العبادية باتجاه الغرب بالرغم من الشكوى التي قدمها الفلاحون لمسؤول القطاع الفلاحي، وتنبيهاته بأهمية التكفل به، إلا أن إعادة المياه من قبل نظراء لهم مقابل الشراكة لا تزال الحل الوحيد لدى المتضررين. وبالمقابل، يعد سهل العامرة (بالعبادية) القلب النابض للنشاط الفلاحي، حيث يضم 10 آلاف هكتار، ويعتبر مملكة البطاطا، بعيدا عن اهتمامات "اونيد" تبعا لكمية المياه المخصصة له والمقدرة بأكثر من 30 مليون متر مكعب، لكن على الارض لا يصل إليه إلا حوالي 6 ملايين متر مكعب. وحسب مصادر من مديرية مصالح الفلاحة، فإن 24 مليون متر مكعب تضيع هدرا دون استغلالها والاستفادة منها بفعل التسيب وعدم اهتمام الجهات المعنية بخدمة الارض. ونظرا لأهمية السد المذكور، فإن عمال الفلاحة قدموا أكثر من 150 مطلبا لحفر مناقب داخل محيط السقي الذي يستفيد منه فلاحون مخالفون للقوانين يتعاونون مع الجهود المبذولة لاستعمال الحيلة، في الوقت الذي يكون فيه آخرون ملتزمين بالقانون من خلال دفع فواتير المحرومين من السقي لتبقى مسؤولية كل هذا من صلاحيات الديوان الذي من المفروض عليه أيضا التحكم في التسربات وتضييع المياه التي حرم منها فلاحون جادون في مواقع عدة.