❊ وقوف الجزائر وتضامنها مع موزمبيق في مواجهة الإرهاب والتطرّف العنيف ❊ حريصون على إضفاء الديناميكية المنشودة على العلاقات العريقة والمتميزة ❊ تعزيز التعاون في الطاقة والفلاحة والسياحة والصناعة والصيد البحري ❊ تنويع الصادرات والاستثمارات المباشرة وترقية المبادلات التجارية ❊ مواصلة تقديم الدعم في تكوين الطلبة والإطارات وتحديث المؤسّسات الوطنية ❊ عقد الدورة السادسة للجنة الثنائية المشتركة في أقرب الآجال ❊ دعم مطلق لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وحقّ الشعب الصحراوي المشروع في تقرير مصيره ❊ رئيس موزمبيق: نثمّن جهود الجزائر من أجل استقرار منطقة الساحل وشمال إفريقيا ❊ دعوة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لزيارة جمهورية موزمبيق جدّد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أول أمس، وقوف الجزائر وتضامنها مع جمهورية موزمبيق في مواجهة الإرهاب والتطرّف العنيف واستعدادها لتقاسم خبرتها في هذا المجال. وأبرز حرص البلدين على إضفاء الديناميكية المنشودة على العلاقات الثنائية العريقة والمتميزة وتوسيع التعاون إلى عدة مجالات، مؤكدا التطابق التام لوجهات النظر بين البلدين العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة حول مجمل القضايا، منها قضيتا فلسطين والصحراء الغربية. قال الرئيس تبون في تصريح صحفي مشترك مع نظيره لجمهورية موزمبيق السيد فيليب خاسينتو نيوسيي، عقب المحادثات التي جمعتهما بمقر رئاسة الجمهورية، إن زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها هذا الأخير إلى الجزائر تعكس عمق روابط الأخوة والتضامن التاريخية التي تجمع البلدين. كما تبرز الحرص المشترك للبلدين على إضفاء الديناميكية المنشودة على العلاقات الثنائية العريقة والمتميزة، مشيرا إلى أنه بحث مع نظيره الموزمبيقي سبل تعزيز التعاون وتوسيعه في عدة مجالات، من بينها الطاقة والفلاحة والسياحة والصناعة والصيد البحري إلى جانب قطاعات التعليم العالي والتكوين المهني والتعاون العسكري. وأبرز السيد الرئيس، في سياق متصل، أهمية تنويع الصادرات وتدفق الاستثمارات المباشرة وترقية المبادلات التجارية ومواصلة تقديم الدعم في مجال تكوين الطلبة والإطارات وتحديث المؤسسات الوطنية وتعزيز قدراتها التنافسية لمواكبة التطوّرات العلمية والتكنولوجية بين البلدين. كما جدّد رئيس الجمهورية بذات المناسبة "وقوف الجزائر وتضامنها مع جمهورية موزمبيق في مواجهة الإرهاب والتطرّف العنيف وكذا استعداد الجزائر لتقاسم خبرتها في هذا المجال". وكشف عن اتفاق الطرفين على تفعيل آلية التعاون المتاحة لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين، بدءا بعقد الدورة السادسة للجنة الثنائية المشتركة في أقرب الآجال. تطابق المواقف حول عديد القضايا لاسيما القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية من جانب آخر، أكد رئيس الجمهورية تطابق وجهات النظر بين الجزائروموزمبيق حول عديد القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، منها القضيتان الفلسطينية والصحراوية، حيث قال في هذا الصدد إن "البلدين وباعتبارهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة لديهما تطابق تام في الرؤى والمواقف حول مجمل القضايا لاسيما القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية"، موضحا بأنه تبادل مع الرئيس فيليب خاسينتو نيوسي وجهات النظر حول عديد المستجدات الدولية والقارية، خاصة الوضع في منطقة الساحل والبحيرات الكبرى والتطوّرات الخطيرة التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط والمجازر اليومية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وأضاف في هذا السياق قائلا "جدّدنا دعمنا المطلق لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف". وبخصوص قضية الصحراء الغربية باعتبارها آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، تم التأكيد، يقول رئيس الجمهورية، على "أهمية إيجاد حلّ عادل ودائم يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره". إشادة بجهود الجزائر من أجل استقرار الساحل وشمال إفريقيا من جهته، أشاد رئيس جمهورية موزمبيق، السيد فيليب خاسينتو نيوسي، بالجهود التي تبذلها الجزائر من أجل استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وشمال افريقيا، حيث قال في هذا الخصوص، "نثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر من أجل استتباب الأمن في الساحل وكذا دورها في استقرار منطقة شمال إفريقيا"، مؤكدا بذات المناسبة، أن البلدين العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة لديهما "توافق في الرؤى حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية". وبعد أن أبرز عمق العلاقات التي تجمع البلدين، أوضح الرئيس خاسينتو نيوسي أن الهدف من زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها إلى الجزائر هو "تطوير علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات"، مؤكدا أنه تم الاتفاق على بعث اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين من أجل بلورة الأهداف المشتركة. وأعلن الرئيس فيليب خاسينتو نيوسي، في الأخير، أنه وجّه دعوة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لزيارة جمهورية موزمبيق. قبل ذلك، أجرى رئيس الجمهورية، محادثات على انفراد مع نظيره من جمهورية موزمبيق، بعد أن خصّه باستقبال رسمي بمقر رئاسة الجمهورية، حيث استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين للبلدين واستعرضا تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية. وكان رئيس جمهورية موزمبيق الذي حلّ بالجزائر مساء الاربعاء في إطار زيارة صداقة وعمل، بدعوة من رئيس الجمهورية، قد توجّه صبيحة أول أمس، إلى مقام الشهيد بالجزائر العاصمة، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المجيدة. كما وقف الرئيس الموزمبيقي الذي كان مرفوقا بوزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيقة، دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة. وزار بالمناسبة المتحف الوطني للمجاهد. كما ألقى إطلالة على خليج العاصمة. للإشارة، فإن زيارة رئيس جمهورية الموزمبيق إلى الجزائر والتي تندرج في إطار تعزيز وتمتين روابط الأخوة والتضامن التاريخية التي تجمع الجزائروموزمبيق، جاءت عشية مشاركته في أشغال القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز التي تحتضنها الجزائر حاليا.