توقيع عدة اتفاقيات تعاون حيوية وبيان مشترك الرئيس تبون: - دعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته.. والشعب الصحراوي في تقرير مصيره - تبادل الآراء حول الوضع بالساحل والبحيرات الكبرى والشرق الأوسط - وقوفنا مع موزمبيق في مواجهة الإرهاب والتطرف - عقد الدورة السادسة للجنة الثنائية المشتركة قريبا الرئيس خاسينتو نيوسي: - نشيد بالجهود الجزائرية من أجل استتباب الأمن والاستقرار بالمنطقة - اتفاق حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية - تطوير علاقات التعاون وبعث اللجنة الثنائية لبلورة الأهداف المشتركة - توجيه دعوة رسمية إلى الرئيس تبون لزيارة بلدنا أجرى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الخميس، محادثات على انفراد مع نظيره من جمهورية موزمبيق، السيد فيليب خاسينتو نيوسي، الذي يقوم بزيارة صداقة وعمل إلى الجزائر. خص رئيس الجمهورية نظيره الموزمبيقي باستقبال رسمي بمقر رئاسة الجمهورية، حيث استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين للبلدين واستعرضا تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية. وفي تصريح صحفي مشترك عقب المحادثات، أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، تطابق وجهات النظر بين الجزائروموزمبيق حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما منها القضيتان الفلسطينية والصحراوية. وقال الرئيس تبون، إن «البلدين، وباعتبارهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة، لديهما تطابق تام في الرؤي والمواقف حول مجمل القضايا، لاسيما القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية». وأوضح رئيس الجمهورية، أنه تبادل مع الرئيس فيليب خاسينتو نيوسي «وجهات النظر حول العديد من المستجدات الدولية والقارية، خاصة الوضع في منطقة الساحل والبحيرات الكبرى والتطورات الخطيرة التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط والمجازر اليومية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة». وأضاف في هذا السياق، قائلا: «جددنا دعمنا المطلق لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف». وبخصوص قضية الصحراء الغربية، باعتبارها آخر مستعمرة في القارة الإفريقية، تم التأكيد -يقول رئيس الجمهورية- على «أهمية إيجاد حل عادل ودائم يكفل للشعب الصحراوي ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره». وأبرز رئيس الجمهورية، أن زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها رئيس جمهورية موزمبيق الى الجزائر «تعكس عمق روابط الأخوة والتضامن التاريخية التي تجمع البلدين»، كما تبرز «حرصنا المشترك على إضفاء الديناميكية المنشودة على العلاقات الثنائية العريقة والمتميزة بين البلدين»، وأشار إلى أنه بحث أيضا مع نظيره لجمهورية موزمبيق «سبل تعزيز التعاون وتوسيعه في عدة مجالات، من بينها الطاقة، الفلاحة، السياحة، الصناعة والصيد البحري، إلى جانب قطاعات التعليم العالي، التكوين المهني والتعاون العسكري»، مبرزا «أهمية تنويع الصادرات وتدفق الاستثمارات المباشرة وترقية المبادلات التجارية ومواصلة تقديم الدعم في مجال تكوين الطلبة والإطارات وتحديث المؤسسات الوطنية وتعزيز قدراتها التنافسية لمواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية بين البلدين». وجدد رئيس الجمهورية بذات المناسبة، «وقوف الجزائر وتضامنها مع جمهورية موزمبيق في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف» وكذا «استعداد الجزائر لتقاسم خبرتها» في هذا المجال. وكشف رئيس الجمهورية في الأخير، أنه تم الاتفاق على «تفعيل آلية التعاون المتاحة لتحقيق الأهداف المشتركة بين البلدين، بدءاً بعقد الدورة السادسة للجنة الثنائية المشتركة في أقرب الآجال». من جهته، أشاد رئيس جمهورية موزمبيق، السيد فيليب خاسينتو نيوسي، بالجهود التي تبذلها الجزائر من أجل استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وشمال إفريقيا. وقال الرئيس نيوسي في تصريح صحفي مشترك مع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون: «نثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر من أجل استتباب الأمن في الساحل وكذا دورها في استقرار منطقة شمال افريقيا». وأكد رئيس موزمبيق بذات المناسبة، أن البلدين العضوين غير الدائمين في مجلس الأمن للأمم المتحدة لديهما «توافق في الرؤى حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية». وبعد أن أبرز عمق العلاقات التي تجمع البلدين، أوضح الرئيس نيوسي أن الهدف من زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها الى الجزائر هو «تطوير علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات»، مؤكدا في نفس السياق أنه تم الاتفاق على بعث اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين من أجل «بلورة الأهداف المشتركة». وأعلن الرئيس نيوسي، أنه وجه دعوة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لزيارة جمهورية موزمبيق. محادثات موسعة واتفاقيات وأجرى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، محادثات ثنائية موسعة مع نظيره الموزمبيقي السيد فيليب خاسينتو نيوسي، بمقر رئاسة الجمهورية، حضرها أعضاء وفدي البلدين. وقد حضر هذه المحادثات عن الجانب الجزائري وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، ووزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة. وأشرف الرئيسان تبون ونيوسي، على مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون بين البلدين، تخص مجال حماية النباتات والحجر الزراعي والصحة الحيوانية، إلى جانب قطاع الطاقة وكذا الإعفاء المتبادل للتأشيرة بالنسبة لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية أو لمهمة. كما تم التوقيع بهذه المناسبة، على بيان مشترك بمناسبة زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها رئيس جمهورية موزمبيق الى الجزائر. للإشارة، فإن الرئيس فيليب خاسينتو نيوسي، زار مقام الشهيد (الجزائر العاصمة)، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية المجيدة. ووقف الرئيس نيوسي، الذي كان مرفوقا بوزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة. وبالمناسبة، زار ضيف الجزائر المتحف الوطني للمجاهد أين تلقى شروحات وافية عن مختلف مراحل تاريخ الجزائر، لاسيما الثورة التحريرية المظفرة، ثم ألقى إطلالة على خليج العاصمة من هذا المعلم. في رحاب جامع الجزائر زار رئيس جمهورية موزمبيق، السيد نيوسي، جامع الجزائر، وكان في استقباله عميد جامع الجزائر، محمد المأمون القاسمي الحسني. للإشارة، فإن الرئيس الموزمبيقي حل بالجزائر في زيارة صداقة وعمل بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وكان في استقبال الرئيس الموزمبيقي بمطار «هواري بومدين» الدولي، الوزير الأول نذير العرباوي. وتأتي هذه الزيارة، التي تندرج في إطار «تعزيز وتمتين روابط الأخوة والتضامن التاريخية التي تجمع الجزائروموزمبيق»، عشية مشاركة السيد فيليب خاسينتو نيوسي في أشغال القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز التي ستحتضنها الجزائر بداية من اليوم.