تتوقع المصالح الفلاحية لولاية قالمة، إنتاجا وفيرا في الحبوب، وزيادة معتبرة في المساحة المزروعة، مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي، حسبما أفاد به مصدر من مديرية المصالح الفلاحية بقالمة. وأوضح المصدر ل"المساء"، أن المساحة المزروعة بولاية قالمة، برسم الموسم الفلاحي 2023-2024، قدرت ب92082 هكتار، منها 65700 هكتار من القمح الصلب، و14205 هكتار من القمح الليّن، و11363 هكتار من الشعير، الى جانب 782 هكتار من الخرطال، و32 هكتارا من القمح الشيلمي، والمساحة مرشّحة للارتفاع حسب تصريحات الفلاحين، وهذا راجع للظروف المناخية الملائمة وسقوط الأمطار، وكذا اتباع الفلاحين للأساليب والتقنيات الزراعية الحديثة والمسلك التقني، بالإضافة إلى توفر البذور والأسمدة. وفي السيّاق، استلمت ولاية قالمة، 116124.04 قنطار من البذور، وقدرت الكمية التي تم بيعها، ب 98003.9 قنطار، منها 76447.9 قنطار من القمح الصلب، و17851 قنطار من القمح اللين، و3705 قنطار من الشعير. أما بالنسبة للأسمدة الفلاحية، فقد قدرت الكمية المتوفرة من سماد العمق، ب 74469.25 قنطار، تم منها بيع 68575 قنطار، في حين قدرت الكمية المتوفرة من سماد التغطية ب 65326.5 قنطار، والكمية المباعة بلغت 58781.5 قنطار. وأشار المصدر، إلى تسجيل انخفاض في إنتاج الحبوب في الموسم الفارط، مقارنة بالسنوات الفارطة، إذ بلغ الإنتاج للموسم الماضي، 268577.42 قنطار، بمساحة مزروعة قدرت ب 90585 هكتار، في حين، بلغت المساحة المحصودة، 39678.87 هكتار، وقدرت الكمية المجمّعة على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقالمة، 37265 قنطار. وعلى صعيد متصّل، تتوقع نفس المصالح، إنتاجا جيّدا في البقول الجافة مقارنة بالسنة الفارطة، مع توقعات تفوق 69 ألف قنطار خلال الموسم الفلاحي 2023-2024، إذ تتوقع إنتاج، 33835 قنطار من الفول، بمردود 13 قنطارا في الهكتار، و19641 قنطار من الحمص، بمردود 12 قنطارا في الهكتار، و15436 قنطار من العدس، بمردود 15 قنطارا في الهكتار، و88 قنطارا من الجلبانة الجافة، بمردود 13 قنطارا في الهكتار، وتتمركز المساحات المزروعة وذات المردود الجيّد، بالجهة الجنوبية من الولاية، على غرار وادي الزناتي، عين رقادة، عين مخلوف... وغيرها. توقع إنتاج 2.5 مليون قنطار من الطماطم الصناعية وتتوقع المصالح الفلاحية لولاية قالمة، إنتاجا يفوق مليونين ونصف مليون قنطار من الطماطم الصناعية، بمردود يفوق 800 قنطار في الهكتار برسم الموسم الفلاحي 2023-2024. وقدرت المساحة الإجمالية لغرس الطماطم الصناعية، برسم الموسم الفلاحي الحالي، 3120 هكتار، أي بزيادة الضعف من المساحة المغروسة، برسم الموسم الفلاحي 2022-2023، والمقدرة ب1665 هكتار، احتلت حينها، مناطق بلدية بلخير وبومهرة وبوشقوف، أكبر مساحة مغروسة للطماطم الصناعية. واستنادا للمصدر، فقد بلغت الاحتياجات من الشتلات، 84 مليون و240 ألف شتلة، في الفترة الممتدة من شهر جانفي إلى غاية 20 فيفري المنقضي، فيما بلغت المساحة الكلية للشتلات، 664 هكتار، دون احتساب شتلات مجمع بن عمر. وبخصوص كمية الماء الموجه للسقي، أوضحت المصالح المذكورة، أنه لا يوجد أي مشكل على مستوى هذا الجانب، خاصة والماء متوفر مع تساقط الأمطار، وكذا ارتفاع منسوب سد "بوهمدان" المموّن الرئيسي للسقي الفلاحي، حيث فاقت نسبة منسوبه 45 مليون متر مكعب، ويسمح بتموين محيط السقي الفلاحي. كما يكمن المشكل، في محاضر المعاينة الخاصة بالفلاحين، الذين لا يحوزون على وثائق عقود كراء المستثمرات الفلاحية سواء الجماعية أو الفردية، وفي هذا الشأن، أوضحت مديرية الفلاحة، أنه تمت مراسلة السلطات الولائية المحلية والوزارة المعنية لحل هذا المشكل، خاصة فيما يتعلق بالأراضي المتواجدة بمحيط السقي، مشيرة الى أن إنتاج الطماطم الصناعية المتحصّل عليه في الموسم الفلاحي 2022-2023، قدر بمليون و92 ألف و150 قنطارا وبمردود 670 قنطارا في الهكتار، فيما بلغت المساحة المجنية، 1626 هكتارا، أما الكمية المحوّلة الى وحدات التحويل، فقد بلغت، 53751 قنطارا تم توجيهها إلى 5 مصانع بولاية قالمة، وهي 3 مصانع لبن عمر وزيمبة والجنوب، وخارج الولاية إلى سكيكدة (بوالكرعين) و(كاب بن عمر)، الطارف (كارا)، وعنابة (لالة العطرة). للإشارة، فإن قالمة تعد من الولايات الرائدة في إنتاج الطماطم الصناعية، حيث احتلت المرتبة الأولى وطنيا في إنتاج الطماطم الصناعية لسنوات فارطة، بحجم 3 ملايين قنطار، وأيضا، من حيث المردود العام، الذي بلغ 1200 قنطارا في الهكتار الواحد، حيث سُجّل حينها، ارتياحا كبيرا لمنتوج الطماطم الصناعية. تراجع في إنتاج الزيتون هذا الموسم سجّلت المصالح الفلاحية لولاية قالمة، تراجعا في إنتاج الزيتون، برسم الموسم الفلاحي 2022 / 2023، حيث كان الانتاج لهذا الموسم ناقصا مقارنة بالسنوات الفارطة، بسبب الجفاف الناجم عن نقص الأمطار خلال الفترة الممتدة بين شهري أفريل ونوفمبر من السنة الماضية، وسقوط الثمار خلال فترة الإزهار نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، إلى جانب ظهور بعض الحشرات التي تسبّبت في أمراض أشجار الزيتون، ناهيك عن ظاهرة المعاومة التي تتصف بها شجرة الزيتون وتتأثر بالظروف البيئية المحيطة بها. وقدرت مساحة الزيتون المزروعة بولاية قالمة، خلال هذا الموسم، ب 9662.3 هكتار، وبلغت المساحة المنتجة، 5967.73 هكتار، مع توقعات بإنتاج قدر ب 107705 قنطار، وبمردود 18 قنطارا في الهكتار الواحد، فيما بلغ مجموع الإنتاج خلال حملة الجني التي بدأت في شهر نوفمبر من السنة الفارطة إلى غاية شهر جانفي من السنة الجارية، 57710 قنطار، حوّلت منه كمية قدرت ب55695 قنطار إلى وحدات العصر، والمقدرة ب15 معصرة (دون احتساب معصرتين معطلتين)، وسجلت بذلك، المصالح الفلاحية بالولاية، تراجعا في إنتاج زيت الزيتون مقارنة بالسنة الماضية، حيث توقعت إنتاج 17076 هيكتولتر من الزيت، بمردود 16 لترا في القنطار، فيما تم إنتاج 7434.91 هكتولتر من الزيت، وبمردود 13 لترا في القنطار، خاصة بمناطق عين مخلوف ووادي الزناتي، أين سجل مردود جد ضعيف بلغ 10 لترات من الزيت، وبالتالي، فإنه تم تسجيل تراجع في إنتاج الزيت، حيث أنه رغم التسهيلات التي قدمتها الدولة للفلاحين في هذا المجال، إلا أن اهتماماتهم تتّجه نحو المحاصيل الموسمية كالطماطم الصناعية، القمح والبطاطا.