ألمح الناخب الوطني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، إلى استقرار رياض محرز على اعتزال اللعب الدولي، عندما أكد بأن الأخير طلب الإعفاء من "الخضر" والحصول على وقت للفصل في قراره النهائي بخصوص مستقبله الدولي، لكنّه شدّد على أن الباب لا يزال مفتوحا أمامه للعودة رفقة لاعبين آخرين ومنهم سليماني، في وقت برّر فيه استبعاد الثلاثي بلايلي وفيغولي ومبولحي، كما تحدث عن ياسين عدلي، الذي "اختار" تمثيل منتخب فرنسا، وأصّر على أن الميدان هو الفاصل بين اللاعبين المحليين والمحترفين وليس اسم البطولة التي يلعبون فيها. قال بيتكوفيتش، أمس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بملعب نيلسون مانديلا، ردا على سؤال بخصوص غياب محرز عن معسكر "المحاربين": "محرز اتصل بي وتحدثنا مطولًا، قال لي إنّه يفتقد حاليا للطاقة ولا يشعر بأنّه في أفضل أحواله، وبأنه لم يسترجع مستواه بعد ولهذا طلب الإعفاء"، قبل أن يؤكد الأخبار التي تتحدث عن وجود نيّة قوية لديه للاعتزال الدولي، وصرح: "لقد طلب مني مهلة للتفكير في مستقبله مع المنتخب الوطني"، وهو الذي تأثر كثيرا بالهجوم الحاد عليه بعد كأس أمم إفريقيا 2023، لكن بيتكوفيتش أصّر على إبقاء الباب مفتوحا أمام نجم الأهلي السعودي، قائلا: "باب المنتخب سيظل مفتوحا أمام محرز ولاعبين آخرين في صورة سليماني"، وأوضح: "أعرف سليماني وتحدثت إليه، إنّه لاعب كبير والتحق بفريق جديد مؤخرا فقط"، وأضاف: "لقد قلت له من الأفضل التركيز على ناديه حاليا". من جهة أخرى، برّر مدرب "الخضر" استبعاد الثلاثي بلايلي وفيغولي ومبولحي قائلا "هؤلاء اللاعبين ضحية المنافسة"، واسترسل بخصوص بعض خياراته الفنية لهذا التربص، "ربما أكون قد أخطأت في بعض الأسماء، لكن الأمور ستتضح قبل تربص شهر جوان"، أما بخصوص عودة بعض اللاعبين المغضوب عليهم سابقا والمتواجدين ضمن خياراته حاليا ومنهم براهيمي، فأوضح مدرب لازيو السابق: "براهيمي لم يستدع في الفترة السابقة، لكنه يقدّم مستويات كبيرة حاليا مع فريقه، ولهذا استدعيته حتى أقف عند ما يمكنه تقديمه للمنتخب الآن". كما شدّد أنّه لا يفرق بين اللاعبين المحليين والمحترفين، حيث أوضح "لا فرق بالنسبة لي بين اللاعبين المحليين والمحترفين..أرض الملعب هي الفيصل والمستوى الذي يقدمه كل لاعب، سأقوم بمتابعة اللاعبين المحليين وحتى المحترفين في أوروبا، وسأحرص على منح الفرصة لكل من يستحق ذلك"، وتابع: "كما سأبحث عن لاعبين آخرين من مزدوجي الجنسية يكونون مؤهلين لتدعيم المنتخب الوطني"، أما بخصوص عدلي فقال: "ربما أن تصريحاته لم تفهم جيّدا، على كل حال من المهم له أن يلعب بانتظام الآن. سأبرمج لقاء معه وسأتحدث إليه". إلى ذلك، كشف بيتكوفيتش عن إعجابه ببعض اللاعبين المحليين وأجواء البطولة الوطنية، وصرح: "لقد تابعت بعض المباريات مؤخرا وأعجبت بأجواء المدرجات الحماسية، وحتى الروح القتالية للاعبين على أرضية الميدان"، مشيرا إلى أن هذا المعيار (الروح القتالية) من أهم شروط فلسفته الكروية المستندة أيضا إلى معياري الانضباط وأولوية روح المجموعة على حساب الأفراد والأسماء، أما بخصوص إجراء تربص "الخضر" في رمضان، فأكد منتخب سويسرا السابق: "لقد نشأت في بيئة مسلمة (البوسنة) وعملت في دول إسلامية (تركيا) وأشرفت على عدة لاعبين مسلمين، وأعرف جيّدا حرمة هذا الشهر وخصوصيته. لا توجد أي مشكلة بالنسبة لي وسنعد برنامجا خاصا ومنها التدريبات التي ستجرى ليلا"، في وقت تمنى فيه عدم غياب أي لاعب عن التربص الحالي بداعي الإصابة، وقال: "لا توجد مؤشرات لحد الآن عن غياب بوداوي وتوغاي (تعرضا للإصابة مع فريقيهما)"، ونفس الشيء ينطبق على بن رحمة، مشيرا إلى أن وديتي بوليفيا وجنوب إفريقيا ستكون مهمتين جدّا لبناء فكرته الخاصة عن اللاعبين والمنتخب قبل رسميتي شهر جوان الموندياليتين أمام كل من غينيا وأوغندا، أما بخصوص هوية القائد المقبل ل"المحاربين"، فأكد: "إنّها مشكلة ثانوية، هناك عديد اللاعبين الذين يستحقون حمل شارة القيادة، لكن هناك شروط وقد يكون منها عامل الأقدمية وصاحب أكبر عدد من المباريات الدولية".