سجلت عملية تصدير النفايات الحديدية خلال السداسي الأول من السنة الجارية، ارتفاعا محسوسا مقارنة بالسنة الماضية، حسب ما أكده مدير مؤسسة ميناء وهران، وذلك بنسبة 12.33 بالمائة، حيث تم تصدير خلال تلك الفترة ازيد من 200 ألف طن من هذه المواد، العملية التي عرفت ارتفاعا دون ان تتقيد بشروط التنظيم والمراقبة، خاصة مع تفاقم ظاهرة السرقة التي طالت الكوابل الهاتفية والنحاسية مكبدة المصالح المعنية بها خسائر مالية معتبرة، مما أضطر مصالح الميناء الى تجميد عملية تصدير النفايات الحديدية لفترة محددة مع اعداد دفتر شروط يتضمن بنودا جديدة تقنن عملية التصدير التي انطلقت من جديد. من جهة أخرى، كشف نفس المصدر ان الحجم الإجمالي للتبادلات التجارية وصل الى 2534375 طن، أي بارتفاع بنسبة 14.47 بالمائة، وهذا يعكس انتعاش نشاط المؤسسة بفضل السياسة المنتهجة من قبل الجهات الوصية. وقد عرفت السلع الأخرى كالحبوب ايضا ارتفاعا خلال السداسي الأول، حيث استقبلت مؤسسة الميناء 563674 طن اي بزيادة تقدر ب 11.94 بالمائة، فضلا عن الزيوت النباتية، الى جانب المواد الحديدية التي ارتفعت نسبة استيرادها بشكل كبير هذه السنة، نظرا للإنجازات الكبيرة التي تعرفها الولاية في قطاع البناء. وفي نفس السياق ستعرف حركة الميناء تغييرا جذريا من خلال تهيئة الطرقات والارصفة، وكذا الإنارة العمومية، مما يعطي دفعة قوية لمؤسسة الميناء بوهران التي تتأهب لاحتضان الموعد الدولي المتمثل في الندوة الدولية للغاز، المقرر انعقادها خلال شهر افريل من العام القادم.