سجلت عمليات تصدير النفايات الحديدية انطلاقا من ميناء وهران منذ بداية السنة وإلى غاية أكتوبر المنصرم ارتفاعا "كبيرا"، مقارنة مع تلك المسجلة في نفس الفترة من 2007 وذلك بنسبة 52ر978 بالمائة، حسبما علم من مؤسسة الميناء. وأحصت مصالح ميناء وهران، وفقا لما جاء في وكالة الأنباء الجزائرية، تصدير 236.660 طن من النفايات الحديدية في عمليات متفرقة منذ الفاتح جانفي 2008، في حين لم يتجاوز حجم هذه المواد المصدرة خلال نفس الفترة من السنة الفارطة 21.943 طن. وأرجع مسؤول بميناء وهران هذا الإرتفاع الضخم لحجم صادرات النفايات الحديدية في المدة المشار إليها، إلى عوامل مختلفة منها تزايد الطلب الخارجي على هذه المواد في ذلك الظرف الزمني الذي شهد بالموازاة ارتفاعا في أسعار سوق الحديد في ظل نمو ورشات برامج البناء والتعمير بالحجم الكبير، ما دفع العديد من المستوردين إلى هذا النشاط. كما أشار إلى تراجع عمليات الاستيراد في ظل القوانين الجديدة التي تحكم المجال، خاصة في شقها المتعلق بالقيمة المالية المشروط إيداعها لدى الموثقين المقدر قيمتها ب 20 مليون دينار لإمكانية القيام بعمليات الاستيراد. أما بخصوص المعادن الصلبة الأخرى، فقد سجل كذلك ارتفاع في عمليات تصديرها في المدة الزمنية المذكورة لسنة 2008 مقارنة بمثيلتها في سنة 2007 وبنسبة 57ر186 بالمائة. ففي 2008 تم تصدير 3.221 طن من هذه المواد، في حين تم سنة 2007 تصدير 1.124 طن من خلال عمليات متفرقة. وأشار نفس المصدر، إلى أن مصالح مؤسسة ميناء وهران ستقوم قريبا بوضع تدابير جديدة من أجل إعادة تنظيم عمليات تصدير النفايات الحديدية والمعادن الصلبة، خاصة في مجال المساحات المخصصة لركون النفايات الحديدية الموجهة للتصدير بما يتوافق وآليات المحافظة على الشروط الايكولوجية المناسبة داخل الميناء وطابعه الجمالي.