* تحويل 4 آلاف مشروع إلى مؤسسات ناشئة وتسجيل 3 آلاف براءة اختراع كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، الإثنين، عن استحداث منصة رقمية جديدة لتوجيه الناجحين في شهادة البكالوريا لهذا الموسم بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مبرزا فضائل الرقمنة، التي سمحت، حسبه، باقتصاد النفقات فيما يخص النقل والإطعام، وتبسيط الإجراءات الإدارية، إذ تم اقتصاد 1,4 مليار دينار من خلال رقمنة الدخول الجامعي، فيما تراجع عدد الوجبات اليومية المقدمة للطلبة إلى 500 ألف وجبة، ما مكن من اقتصاد 7,2 مليار دينار خلال 5 أشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن مصالحه تعتزم اقتصاد نفقات النقل الجامعي ب 12 مليار دينار خلال جوان القادم. قال الوزير خلال نزوله، أمس، ضيفا على "فوروم الأولى"، إن قطاع التعليم والبحث العلمي، يعمل على رقمنة هياكل المؤسسات الجامعية لرفع مستوى الأداء وتحسين جودة التكوين، وتحسين ظروف الدراسة، من خلال استخدام الذكاء الرقمي في مختلف الخدمات، مشيرا إلى انتهاء مصالحه من رقمنة العمليات الخاصة بالبيداغوجيا على غرار تلك المتعلقة بمسار الطالب والأسرة الجامعية، حيث سمح التحول الرقمي، بتوفير 1,4 مليار للإدارات الجامعية خلال الدخول الجامعي 2023- 2024. وأشار إلى أن التحول الرقمي الذي شهدته الجامعة في مجال الخدمات، مكن من تقليص عدد الوجبات اليومية التي كانت عند مليون وجبة، لتصبح 500 ألف وجبة، عبر 520 مطعم جامعي، مشيرا إلى اقتصاد 7,2 مليار دينار، خلال 5 أشهر الأخيرة، على أن تصل القيمة المالية المقتصدة الى 12 مليار دينار. أما بخصوص النقل الجامعي، فأشار إلى إحصاء 5800 حافلة، كما سمحت الرقمنة بإحصاء 34 الف خدمة لم تقدم الى الطالب، وبالتالي اقتصاد 640 مليون دينار، والتي ستصل شهر جوان القادم إلى 1 مليار و200 الف دينار، مشيرا إلى أن كل المبالغ المالية المقتصدة، سيتم تحويلها إلى الخزينة العمومية، أو استغلالها طبقا للميكانزيمات التنظيمية المعمول بها. وبخصوص المنصات الرقمية، أشار بداري إلى أن 32 ألف أستاذ باحث يتابع الدروس في اللغة الإنجليزية تحضيرا للتدريس بها، والتحكم في تكنولوجيا الاتصال والإعلام في التطبيقات البيداغوجية، كما تم إحصاء 320 ألف طالب يتابعون دروسهم عن بعد في الإنجليزية، وهو ما يعادل 200 سنة حضوريا في المدرجات، وأضاف أن استخدام اللغة الإنجليزية في الجامعة، قطع أشواطا هامة، حيث بلغت نسبة تدريس طلبة السنة الأولى في الجامعة 80 من المائة. وبخصوص توجه الجامعة نحو الابتكار والمقاولاتية، أكد الوزير أن آليات التشغيل تطورت، وكان يجب استغلال التشغيل الفردي، الذي يكون أقل تكلفة من مسار البحث عن منصب شغل للمتخرجين، مشيرا إلى أن التجارب أظهرت أن ميزانية انطلاق مشروع مقاولاتي على شكل مقاولة كلاسيكية أو مؤسسة ناشئة لا تتعدى 15 مليون دينار جزائري، وهذه القيمة يمكن أن تسمح لكل طالب مبتكر خلق مناصب شغل له ولمحيطه، وتحقيق قيمة اقتصادية واجتماعية، وخلق الثروة. وأضاف أن إعطاء الحرية الأكاديمية للطالب الجزائري من شأنها تحرير طاقاته وجعله مبتكرا، موضحا أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى وجود 4 آلاف مشروع ابتكاري، سيتحول إلى مؤسسات ناشئة في مجال الخدمات، متوقعا تسجيل 3000 براءة اختراع قبل نهاية السنة. وأعلن الوزير، عن إطلاق تطبيق رقمي جديد لفائدة الناجحين في شهادة البكالوريا دورة 2024، لمرافقتهم في عملية التوجيه، والتي ستكون حسب علاماتهم وقدراتهم الفكرية، مشيرا إلى أن التطبيق مصمم من قبل طلبة المدرسة العليا للذكاء الاصطناعي بسيدي عبد الله، وهو أول منتج لهم.وبالنسبة لتوظيف حاملي شهادة الدكتوراه والماجستير، أشار الوزير الى أن 1725 أستاذ مساعد قسم "ب"، وتوظيف اكثر من 500 أستاذ جامعي استشفائي ،كما قال الوزير إن هناك مشاريع شراكة سيتم إبرامها مع جامعات دولية.