أكدت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، أن جائزة أشبال الثقافة في دورتها الثانية تبرز مرافقة الدولة للفاعلين في المجال الثقافي والفني والمعرفي على حد سواء، وخاصة فئة الشباب والناشئة، كما تعبر عن العناية الخاصة التي أولتها القيادة السياسية في البلاد لدعم الإنتاج الثقافي وفق رؤية جديدة تجعله واحدا من ركائز التنمية المستدامة التي تساهم في الارتقاء بالمجتمع وازدهار الاقتصاد الوطني. قالت الوزيرة، خلال حفل توزيع الجائزة، أمس، بمركز المؤتمرات "عبد اللطيف رحال" تزامنا مع احتفالات يوم العلم، أن "أشبال الثقافة" تنظمها وزارة الثقافة والفنون برعاية الوزير الأول ووفق التوجيهات الرشيدة لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي يولي فائق العناية ضمن التزاماته بتعزيز الإنتاج الثقافي ودعم المبدعين في الفنون والآداب، مشيرة إلى المشاركات النوعية في هذه المسابقة من داخل الوطن ومن أبناء الجزائر من الموهوبين من الجالية الوطنية بالخارج، ما يؤكد، حسبها، حالة رفيعة من الانتماء للوطن والمساهمة في الإبداع والإشعاع الثقافي الجزائري وطنيا ودوليا. المناسبة التي حضرها إطارات سامية في الدولة الى جانب أطفال متميزين وعدد من الفنانين والمثقفين، كانت سانحة للتوقف عند القامة الإبداعية التي تحمل هذه الدورة اسمها "الشاعر الراحل محمد شبوكي"، حيث قالت مولوجي إنه واحد من العلامات الثقافية والأدبية الشامخة في تاريخ الثقافة الجزائرية، صاحب النشيد الشهير "جزائرنا يا بلاد الجدود"، تلك القصيدة الثورية التي اهتزت لها السجون في الزمن الاستعماري الغشيم فتحطمت على أسوار كبرياء الثورة كل القيود والمناورات، وواصلت بالتأكيد على أن هذه القصيدة كانت إلى جانب كل النضال الثقافي آنذاك تشحذ همم أبناء الشعب الجزائري ليرفعوا راية التحرر وينشدون الكرامة والحرية والسلام، يرددونها جيلا بعد جيل نشيدا خالدا عنوانه الجزائر في القلب والضمير والذاكرة. وبعد أن قرأت لجنة تحكيم التي ترأسها اسماعيل يبرير بعضوية امال منيغاد، امال ميهوب، كنزة مباركي، سلام كنوش وسعيد بن زرقة توصياتها، وشح آدم قريرة من ورقلة بالجائزة الاولى في فئة السرد، تلاه كل من خيرة أميرة مرواني من الأغواط محمد جواد بن عودة من غليزان بالجائزتين الثانية والثالثة على التوالي في نفس الفئة. اما في الشعر، فقد عادت الجائزة الاولى لضاوية نور بن العيد من وهران، والثانية لجين مختارية بلحاج من غليزان، فيما كانت الثالثة من نصيب محمد سعيد قايدي من غليزان. وفي فئة الموسيقى والأداء، تميزت لويزة رؤية تين من تيارت بحصولها على الجائزة الأولى، تلتها لينة بوشاوي من العاصمة وديما حيطاشي من العاصمة أيضا وآدم بوزيد، بينما تقاسم جائزتي الفنون التشكيلية نورسين شرفي من تركيا وميساء قرينو من عين الدفلى.
