بعد أربعة أيام من المتعة مع الأفلام الجزائرية والأجنبية، أسدل، ليلة أول أمس بسطيف، الستار على فعاليات الأيام السينمائية الدولية للفيلم القصير، التي بادر إلى تنظيمها الديوان المحلي للثقافة والسياحة، تحت شعار "فيلم من أجل الغد"، وتنافس فيها 21 فيلما جزائريا وأجنبيا من أجل السنبلات الذهبية، الفضية والبرونزية إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم، التي يترأسها المخرج جعفر قاسم. عرفت ليلة أول أمس، التي تزامنت وإحياء الذكرى 79 لمجازر الثامن ماي، حالة من السوسبانس والإثارة قبل الإعلان عن الأفلام الفائزة في هذه الأيام، حيث عادت "السنبلة الذهبية" للفيلم الجزائري "كود بوس" للمخرج عبد القادر قيدوم، الذي يتناول قصة المهندس المعماري "زدام"، الذي يجد نفسه بين خيارين، كل واحد منهما أصعب من الآخر، فإما أن يضحي بعمله الذي تعب من أجل الحصول عليه، أو يتخلى عن الروح الطفولية لينال رضا مديره. فيما حصد الفيلم الفلسطيني "فلسطين 87" لبلال الخطيب السنبلة الفضية، أما السنبلة البرونزية فكانت من نصيب الفيلم التونسي "32" للمخرجة آية لعوني، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الجزائري "لعلام" للمخرج أحمد عقون وعرف اليوم الأخير أيضا، تكريم العديد من الوجوه الفنية، على غرار المخرج محمد علي الدروشي من سلطنة عمان، وكذا مراد صاولي، محمد غريس، سليم خرشي (روكي البزناسي) من الجزائر، وقبل انطلاق الحفل الختامي، عقد مدير المهرجان خالد مهناوي، إلى جانب لجنة التحكيم، ندوة صحفية، أكد خلالها جعفر قاسم أن اختيار الأفلام 21 المتنافسة، كان صعبا جدا، لتقاربها في النوعية، مضيفا أنه تم اعتماد خمسة معايير تقنية وفنية في ذلك، وهي الكتابة، التمثيل، تقنيات الصورة والصوت، وكذا الديكور والإخراج، داعيا في الأخير إلى ضرورة توفير قاعات سينما بالجزائر، حتى تقوم بدورها كما يجب.
