قرر التجمع الوطني الديمقراطي عقد مؤتمره الثالث نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، من الأرجح أن يكون خلال النصف الثاني من شهر ماي القادم·ونقلت مصادر من الحزب حضرت اجتماع المكتب الوطني، مساء اول امس، المنعقد برئاسة السيد احمد اويحيي الأمين العام ان القيادة حريصة على احترام آجال عقد المؤتمر وعدم تأجيل موعده كما دأبت على ذلك العديد من التشكيلات السياسية وحتى بعض المنظمات والنقابات· وقال الناطق الرسمي للحزب السيد ميلود شرفي في اتصال معه، امس، أن اجتماع أعضاء المكتب مساء اول أمس سمح بتنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر العادي الثالث للحزب، والتي تتكون من 150 عضوا، وأوضح أن تاريخ المؤتمر سيتم تحديده من طرف اللجنة وأنه مرتبط بمدى تقدم اشغالها، غير أن محدثنا لم ينف خبر عقده في أواخر السداسي الأول من السنة الجارية· ويذكر أن المؤتمر الثاني العادي للارندي انعقد بفندق الاوراسي بالجزائر العاصمة أيام 15و 16و 17ماي 2003، وعرف إعادة انتخاب السيد احمد اويحيي امينا عاما، وهو الذي كان على رأس الحزب منذ الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المنعقدة في جانفي 1999· وكان رئيس الحكومة السابق استقال من منصبه على رأس الامانة في دورة المجلس الوطني في ماي 2002 بعد أزمة داخلية عرفها الحزب قبل ان يتراجع عنها بعد أسبوع بطلب من أعضاء من المجلس· ومن جهة أخرى قرر المجتمعون أول أمس عقد أول اجتماع للجنة التحضيرية يوم الخميس 24 جانفي· وعلى صعيد آخر، استغل أعضاء المكتب الوطني للارندي الاجتماع لتقييم الأوضاع الداخلية للحزب وتطرقوا كذلك الى بعض التطورات الحاصلة في الساحة الوطنية· وذكر بيان صادر عن الاجتماع نشر أمس على موقع الحزب على الانترنيت ان المكتب الوطني قيم وضعية المجالس المحلية التي يترأسها التجمع الوطني الديمقراطي وكذلك عمل المجالس المحلية بصفة عامة وعبر في هذا الشأن عن ارتياحه على "روح المسؤولية التي تميز منتخبيه المحليين"· كما نوه الحزب بمساهمة منتخبيه في "تجنيب المجالس المحلية مخاطر الانسداد من جراء أنانيات ضيقة وعلى حساب مصلحة المواطنين والشأن العام" في اشارة إلى بعض الصراعات التي حالت دون تنصيب رؤساء مجالس 21 بلدية الى حد الان· وعلى صعيد التطورات الحاصلة في الساحة الوطنية جدد المكتب الوطني للارندي استنكاره "الشديد لتكالب الإرهاب الأعمى، مترحما على أرواح الضحايا" ووجه نداء للمواطنين للتحلي باليقظة للتصدي لهذه الآفة·