سجل اتحاد الجزائر انهزاما مفاجئا بعقر داره أمام وداد تلمسان في وقت كان أنصاره ينتظرون من لاعبي فريقهم رد فعل ايجابي لمحو آثار انهزامهم في الجولة الأولى أمام شباب باتنة. وحمل الأنصار المدرب مواسة مسؤولية البداية غير الموفقة للتشكيلة حيث تكرر نفس الموقف بعد نهاية مباراة أول أمس عندما طالبوه بالرحيل من العارضة الفنية لأنه في نظرهم ارتكب أخطاء فادحة من حيث ضبط التشكيلة الأساسية والخطة التكتيكية. بالنسبة للأنصارالانهزام المسجل أمام تشكيلة مدينة الزيانيين أثبت محدودية مواسة في تحضير الفريق كما أنهم لم يقتنعوا بالتفسيرات التي أراد من خلالها تبرير هذا التعثر ووجدوا من غير المنطقي أن يحمل مواسة بعض اللاعبين مسؤولية ما حدث للتشكبلة أول أمس بملعب بولوغين. ولا شك أن أكثر المتأثرين من هذا الانهزام هو رئيس النادي سعيد عليق الذي لم يتوقع بتاتا هذا السيناريو سيما وأنه أصر على مشاهدة المباراة بل حث قبل انطلاقها لاعبيه على بذل المزيد من المجهودات وهو يشعر حاليا وحسب المقربين من الفريق بإحباط نفسي كبير بعد الجهد الذي بذله في الشهور الأخيرة من أجل إعادة ترتيب بيت النادي الذي اهتز بعدما خرج الفريق فارغ اليدين قي الموسم المنصرم. ويتعرض حاليا الرجل الأول في نادي سوسطارة إلى ضغوطات كبيرة لدفعه إلى إقالة المدرب مواسة وهو يدرك الآن أن التيار انقطع بصفة نهائية بين هذا الأخير والأنصار وأن بقاء المدرب سيزيد الوضع تعقيدا داخل الفريق ويكون قد استنتج أن الطلاق بات وشيكا بينه وبين مواسة الذي لم يعد يلق الإجماع في أوساط النادي حيث دعا عليق أمس أعضاء مكتبه إلى عقد اجتماع طارئ لدراسة الوضع داخل الفريق وقد يتم اتخاذ قرار الاستغناء عن مواسة الذي مهد لانسحابه عندما صرح في نهاية اللقاء ضد تلمسان أنه مستعد لتقديم استقالته إذا ما طلب منه ذلك عليق الذي تبقى الكرة في مرماه لتحديد مستقبل هذا التقني مع اتحاد الجزائر.