طالبت المبادرة الطلابية لنصرة قضايا الوطن والأمة بالمغرب، المخزن بقطع جميع العلاقات والاتفاقات الرسمية وغير الرسمية المبرمة مع الكيان الصهيوني، في نفس الوقت الذي دعت فيه الطلبة في المملكة إلى الاستمرار في الخروج للشوارع تعبيرا عن موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية. استنكرت الهيئة الطلابية في بيان لها، الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال مؤخرا في مخيم النصيرات وخلفت أكثر من 270 شهيد و700 جريح في استكمال لسيناريو حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني على القطاع منذ السابع أكتوبر 2023. ونددت ب«شدة" بما يمارسه الاحتلال الصهيوني من إجرام في حق المدنيين العزّل، شاجبة الانتهاكات المتكررة التي يقدم عليها المستوطنون المتطرفون هذه الأيام للمسجد الأقصى بحماية من الجيش الصهيوني. كما استنكرت دعم قوى الاستكبار العالمي لأعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزّة في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية. وكان الكاتب العام للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، صابر أدمنين، قد أكد أن الشعب المغربي في معركة مباشرة مع الكيان الصهيوني من أجل طرده من المملكة، خاصة بعد اختراقه لكل القطاعات مع طوفان التطبيع الذي عرفته البلاد منذ ترسيم العلاقات السرية بين الجانبين نهاية 2020. كما نبه إلى أن المخزن أغلق في العديد من المرات الجامعات ومنع تنظيم نشاطات حول القضية الفلسطينية، مستدلا بما حدث في عام 2022 في جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، حيث قمع الأمن المغربي نشاطا ضد التطبيع بما خلّف أكثر من 200 إصابة وسط الطلاب، ناهيك عن اعتقال عدد منهم، كما منع قبل أشهر قليلة تنظيم ملتقى القدس السادس. وأبرز أدمنين، أن الطلبة في المغرب يناضلون اليوم من أجل القضية الفلسطينية في زمن طوفان للتطبيع واختراق الكيان صهيوني الخطير لكل القطاعات في المملكة أبرزها القطاع العسكري، حيث قال "نحن في المغرب في معركة مباشرة مع الكيان الصهيوني مثل ما هي غزّة في معركة مباشرة معه بالسلاح". وشدد في السياق، على أن محاربة التطبيع الذي وصفه ب«الخيانة العظمى"، هي "تحصين للقضية الفلسطينية". وأكد رفض الشعب المغربي الذي يحتج يوميا وبالآلاف وفي عشرات المدن ضد التطبيع ودعما لفلسطين. كما حذّر الكاتب العام لاتحاد طلبة المغرب، من تداعيات أي علاقة مع الكيان الصهيوني، حيث قال إن التطبيع "كارثة" لأن "الكيان الصهيوني بمضمونه التخريبي وبمشروعه الاستعماري الاستيطاني يريد احتلال كل الأوطان"، معتبرا "نصرة غزّة حماية للأوطان ولأمنها الداخلي". وتتواصل الاحتجاجات في المغرب المطالبة بإطلاق سراح مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني ووقف التضييق والترهيب وكل المتابعات الجائرة في حقهم. ومن المقرر أن يمثل الناشط المغربي، عبد الرحمان زنكاض، عضو "جماعة العدل والإحسان" أمام المحكمة الابتدائية بالمحمدية، على خلفية انتقاده لصمت النظام المخزني إزاء العدوان الصهيوني المتواصل على غزّة وتطبيعه المخزي مع الكيان الصهيوني.