أكد وزير الاتصال محمد لعقاب أن الإعلام مطالب بالاهتمام أكثر بالسياحة بتخصيص مواضيع تروّج للسياحة الوطنية وتسوّق للوجهة الجزائرية بكفاءة وفعالية، معربا عن أسفه لكون الإعلام السياحي لازال محتشما ومتواضعا بالرغم من المقدرات السياحية التي تزخر بها الجزائر. أوضح لعقاب خلال حفل توزيع جوائز مسابقة أحسن عمل إعلامي سياحي نظمتها وزارة السياحة بحضور وزيرة الثقافة صورية مولوجي أمس، بالجزائر العاصمة، أن الترويج للجزائر كوجهة سياحية يعني العمل على تعزيز مكانة السياحة اقتصاديا، "والتي بالرغم من الإمكانيات السياحية الضخمة والمتنوّعة من ساحلية، جبلية، صحراوية، حموية، تاريخية، ثقافية، ودينية أيضا لا زالت تسعى لأخذ المكانة التي تستحقها"، مشيرا إلى أن هنا يأتي دور الإعلام للعب دوره الحاسم في إبراز ذلك والتسويق للوجهة الجزائرية بكفاءة وفعالية. واعتبر لعقاب الإعلام عاملا مهما وحاسما ومؤثرا في الترويج للوجهات السياحية التي تحتويها الدولة، سواء كانت طبيعية أو أثرية أو تاريخية أو أي عنصر من عناصر الجذب السياحي، وذلك باستخدام كافة الوسائل الإعلامية المتاحة وتوظيف كل أشكال الكتابة وفنون التحرير من مقالات وروبورتاجات وتحقيقات وأفلام وومضات إعلانية وزيارات استقطاب وغيرها. وعلى الرغم من أهمية الإعلام في هذا المجال، إلا أن الاهتمام الإعلامي بالسياحة في الجزائر، لازال متواضعا، حسب الوزير. كما أن الإعلام السياحي في حدّ ذاته لم يلق الاهتمام اللازم كغيره من الإعلام المتخصص في القطاعات الأخرى، يضيف لعقاب الذي أشار إلى أنه رغم الإمكانيات السياحية الضخمة، لا تملك الجزائر سوى عدد قليل من وسائل الإعلام المعتمدة المتخصصة في السياحة أشهرها أربعة تنحصر في جريدة واحدة، مجلتين، وموقع إلكتروني واحد. كما أشار إلى أنه بالرغم العدد الكبير من وسائل الإعلام المعتمدة في الجزائر إلا أن البرامج التي تهتم بالسياحة لازالت قليلة جدا عبر القنوات الإذاعية والتلفزيونية، مع تسجيل نقص ملحوظ في الاهتمام بالسياحة من قبل الصحافة الورقية والإلكترونية. في هذا الإطار، جدّد الوزير التذكير بمبادرة وزارة الاتصال للاهتمام بالإعلام المتخصص، حيث نظمت عديد الندوات والمحاضرات والدورات التدريبية التي شملت الإعلام الاقتصادي والإعلام السياسي والثقافي والرياضي، فيما نظمت هذه المرة بالشراكة مع وزارة السياحة جائزة الإعلام السياحي المتخصص لتشجيع الصحفيين على الخوض في هذه المواضيع. وفي سياق إلحاحه على زيادة الاهتمام بالقطاع السياحي من طرف وسائل الإعلام الوطنية، اقترح لعقاب إعادة بعث جمعية "الصحافيين السياحيين" المتخصصين في المواضيع السياحية، كي تلعب دور التأطير والتكوين والتوجيه. كما دعا الصحافيين العاملين لحساب مؤسسات إعلامية أجنبية والمكاتب الإعلامية الأجنبية المعتمدة إلى تسليط الضوء أيضا على المقدرات السياحية الهائلة للجزائر. وأشرف وزير الاتصال رفقة وزير السياحة ووزيرة الثقافة على تكريم 4 فائزين بجائزة أحسن عمل اعلامي سياحي في فئة الصحافة السمعية البصرية، الصحافة السمعية، الصحافة المكتوبة، والصحافة الإلكترونية، والتي عادت لأحسن المقالات والروبورتاجات في مجال الترويج للسياحة الوطنية. كما عرفت مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسياحة توقيع اتفاقية بين المنظمة الوطنية للصحفيين الجزائريين و5 مؤسسات فندقية سياحية، تهدف إلى الترويج لوجهات الجزائر السياحية والبرامج السياحية المتنوّعة عبر مختلف المؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية. طالب الإعلاميين بالتعامل بعدل مع كل المترشحين وإعلام المواطن.. لعقاب: ضرورة إيلاء الرئاسيات القادمة الأهمية التي تستحق دعا وزير الاتصال محمد لعقاب الصحافة ووسائل الإعلام إلى الاهتمام بموضوع الانتخابات الرئاسية نظرا للأهمية التي يكتسيها هذا الموعد الانتخابي الذي ينظم في 7 سبتمبر القادم، ملحا على ضرورة إيلاء هذا الاستحقاق الأهمية التي يستحقها لتنوير الرأي العام بكافة المعلومات المتعلقة بالانتخابات والمترشحين. وطالب لعقاب خلال الحفل الذي نظمته وزارة السياحة ووزارة الاتصال لتسليم جوائز مسابقة أحسن الأعمال الصحفية في مجال السياحة تزامنا مع اليوم الوطني للسياحة أمس بالجزائر، مديري المؤسسات الإعلامية بإيلاء الانتخابات الرئاسية التي تشهدها الجزائر يوم 7 سبتمبر القادم الأهمية التي تستحق بتقديم المعلومات والمعارف الدستورية والقانونية والسياسية اللازمة للمواطنين التي تمكنهم من تشكيل القناعات والخيارات ومرافقة السلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات، وكذلك تغطية مختلف مراحل العملية الانتخابية بمهنية واحترافية، ومنح الكلمة للمترشحين بعدل ومساواة وشرح برامجهم بدقة وإنصاف، في إطار القوانين المنظمة للعمل الإعلامي، مع تسليط الضوء على ما ينص عليه قانون الانتخابات حتى تكون للمواطن نظرة واضحة عن كل العملية الانتخابية. زولا . س