❊ معالجة مرور 260 حاج في 33 دقيقة بمطار الجزائر ❊ مشاريع للتقليل من استيراد التجهيزات بتصنيعها محليا ❊ إشراك الشباب في تطوير حلول للصيانة والتخلص من التبعية للخارج ❊ تطبيقات إلكترونية للاستعلام وتوجيه المسافرين قريبا أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر مختار مديوني، عن توقع تسجيل أزيد من 10 ملايين مسافر عبر مطار الجزائر، مع نهاية 2024، كاشفا عن مشاريع جديدة لتطوير وعصرنة الخدمات وكذا إشراك الشباب في تطوير حلول جزائرية في مجال الصيانة والتسيير للتقليل من التبعية للخارج في مجال إصلاح التجهيزات. أوضح مديوني خلال استضافته بمنتدى جريدة "المجاهد" أمس، أن عدد المسافرين الذين تنقلوا عبر مطار الجزائر منذ بداية السنة تجاوز 6 ملايين مسافر، ما يمثل زيادة مقارنة بالسنوات الماضية، مرجعا أسباب هذه الزيادة إلى التسهيلات التي منحها رئيس الجمهورية للجالية وكذا العروض التي برمجتها الجوية الجزائرية والتي زادت من توافد أبناء الجالية هذه السنة، إضافة إلى كون مطار الجزائر الدولي أصبح منطقة عبور للعديد من المسافرين باتجاه إفريقيا وكذا لعديد الأوروبيين، بعد غلق الفضاء الجوي الروسي على أوروبا، حيث يلجأ عديد الأوروبيين إلى مطار الجزائر للذهاب إلى روسيا. وقال مديوني إنه من المنتظر أن تزداد هذه الحركية مستقبلا مع استلام المحطة الشرقية الموجودة قيد الإنجاز، الأمر الذي يستدعي توفير كل الإمكانيات لاستقبال المسافرين في أحسن الظروف، والسهر على أداء الخدمة 24 على 24 ساعة وضمان المداومة دون تخفيض عدد العمال حتى في الفترة الليلية. وكشف مديوني عن عدة مشاريع تنوي إدارة مطار الجزائر إقامتها لعصرنة مطار الجزائر وتوفير كل الخدمات الضرورية ومرافق الراحة للمسافرين، معلنا عن مشاريع اتفاقيات لفتح مكاتب صرف وإقرار تخفيضات في الأسعار المطبقة من قبل المحلات، وكذا استحداث وسائل عمل جديدة، أكثر جدوى وسرعة، على غرار "التروتينات"، التي بدأ العمل بها هذا الأسبوع، لتسهيل تنقل حركة العمال بالسرعة المطلوبة للتدخل لإصلاح أي عطب أو تقديم خدمة. وأشار إلى أن مصالح المطار وفي إطار توجيهات وزير النقل والمتعلقة بمعالجة الإجراءات الإدارية للمسافرين في وقت قياسي، تمكنت من تسجيل رقم قياسي بمعالجة وثائق سفر "260 حاج، في ظرف 33 دقيقة فقط ". وفي سياق الحديث عن تطوير وعصرنة الخدمات المقدمة، أشار مديوني إلى أنه تم توقيع اتفاقية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للاستعانة بطلبة مدرستي الذكاء الاصطناعي، والرياضيات، وجامعة باب الزوار، في تطوير هذه الخدمات، معلنا عن مشروع اتفاقية أخرى مع وزارة الصناعة لصناعة "البساط المتحرك" المستعمل لنقل الأمتعة، وأيضا العربات الصغيرة المخصصة لنقل أمتعة المسافرين والتي من المنتظر أن يتم إنتاجها بولاية عنابة وذلك للتقليل من فاتورة الاستيراد باعتبار أن تكلفتها تقارب 300 أورو للعربة الواحدة. وأضاف المتحدث أن مصالحه تفكر حاليا في فتح باب التوظيف أمام أصحاب الحرف والمهن الصغيرة من مختصين في إصلاح أعطاب الكهرباء وتقنيين في مختلف المجالات، ملحا على ضرورة تطوير حلول جزائرية والاعتماد على الكفاءات الوطنية وإدماج الشباب في المسؤولية، "حتى نتخلص من التبعية ولا نبقى رهائن للدول الأخرى لإصلاح أي عطب تقني صغير". وكشف مديوني أن مطار الجزائر قام بتوظيف مجموعة من الشباب من الطلبة الجامعيين للقيام بخدمات موسمية خلال موسم الاصطياف على مستوى المطار، موضحا أن هذه المبادرة ستخفف الضغط على باقي العمال وتمكن هؤلاء الطلبة من الحصول على مدخول مالي خلال العطلة. وأعلن مديوني عن مشاريع رقمية ستدخل الخدمة ابتداء من الأسبوع المقبل تدريجيا، أولها استحداث تطبيق الكتروني للاستعلام عن مواقيت إقلاع الطائرات وقاعات الركوب وكل المعلومات المتعلقة بتأخر الطائرات وغيرها، وكذا تطبيق يتضمن الترويج للمواقع السياحية وكيفية الذهاب إليها عبر وسائل النقل الجماعي، إضافة إلى فتح حمامات بالمطار للمسافرين وذلك عن طريق أخذ مواعيد بواسطة تطبيق إلكتروني مخصص لذلك. مراجعة الاتفاقية الجماعية لضمان حقّ العمال في التدرج في الرتب من جهته، كشف الأمين العام لنقابة مطار الجزائر، سيد علي بن زاوي، بأنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين الإدارة والشريك الاجتماعي، للشروع في مراجعة الاتفاقية الجماعية التي لم تراجع منذ عام 2008 وذلك بشكل يمكن المستخدمين والعمال من حق التدرج في الرتب. كما أعلن بن زاوي عن توقيع اتفاقية مع الخطوط الجوية الجزائرية لاستفادة عمال مطار الجزائر من تخفيضات في تذاكر السفر، بعد أن تم التوقيع على اتفاقية مع المديرية العامة للجمارك لتمكين موظفي المطار من الاستفادة من طب العمل لدى المراكز الطبية التابعة للجمارك.