أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس، عدم وجود أي جديد حقيقي في المفاوضات من أجل وقف العدوان الصهيوني المستمر منذ تسعة أشهر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي أودى إلى غاية الآن بحياة ما لا يقل عن 38 ألف شهيد. أوضح ممثل الحركة في الجزائر، يوسف حمدان، في تسجيل للصحافة الوطنية بأن ما ينقل عن الإدارة الأمريكية من وجود عرض جديد قدم للحركة وينتظر ردها، يأتي في سياق الضغوط المختلفة على "حماس" من أجل انتزاع الموافقة على الورقة الاسرائيلية بينما الاحتلال يؤكد أنه غير موافق على إيقاف العدوان المتواصل على قطاع غزة والانسحاب الكامل منه. وشدّد حمدان على أن الولاياتالمتحدة تواصل ممارسة الضغوط الاعلامية والسياسية على الحركة من أجل تحميلها مسؤولية رفض الاحتلال للموافقة على عرض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي أكدت "حماس" لأكثر من مرة ترحيبها بما ورد في خطابه، مشيرا إلى أن الورقة الإسرائيلية التي قدمت للحركة عبر الوسطاء لا تتضمن وقفا شاملا للعدوان على قطاع غزة ولا انسحابا كاملا منه وأكد ممثل "حماس" جاهزية هذه الأخيرة للتعامل بإيجابية مع أي صيغة تضمن بشكل أساسي ومباشر وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من القطاع وصفقة تبادل حقيقية. وكان القيادي في "حماس"، أسامة حمدان، قد عبر في مؤتمر صحافي عقده مساء أول أمس بالعاصمة اللبنانية بيروت عن أسف الحركة لموقف الإدارة الأمريكية، التي قال إنها "تصرّ على تحميل حماس مسؤولية تعطيل التوصل لاتفاق، على الرغم من ترحيبها بما ورد في خطاب بايدن من تأكيد على وقف إطلاق النَّار الدائم والانسحاب الشَّامل والإعمار والتبادل، وعلى الرّغم أيضا من ترحيبها بقرار مجلس الأمن الدولي". وأكد مسؤول الحركة أن "الموقف الحقيقي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته المتطرفة، لازال يتسم بالمراوغة والتهرّب من استحقاق الاتفاق، فهم لا يزالون يرفضون الإقرار بوقف دائم لإطلاق النّار ولا بالانسحاب الكامل من قطاع غزة". وقال إنه "لم يسمع العالم أي موافقة أو ترحيب من أي مسؤول في حكومة الاحتلال بخطاب بايدن أو بقرار مجلس الأمن.. وكل ما قيل عن ذلك جاء على ألسنة المسؤولين في الإدارة الأمريكية".