سادت أمس العاصمة ساعات فقط قبل حلول الشهر الفضيل أجواء مميزة حيث شهدت معظم الأسواق إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين بدت حيرتهم جلية أمام الأسعار المعروضة لمختلف المواد خاصة منها الخضر، الفواكه واللحوم بمختلف أنواعها الحمراء والبيضاء. فبسوق علي ملاح بأول ماي كان الإقبال أكثر على بعض أنواع الخضر الضرورية لتحضير شربة رمضان كالكوسة والجزر واللحم والتوابل هذه الأخيرة التي استقطبت محلاتها عدد كبير من المواطنين. في الوقت الذي التزم العديد من المواطنين الذين حضروا إلى السوق بالحذر مكتفين باقتناء ما يحتاجونه لليوم الأول في انتظار ما تستجد به بورصة الأسعار خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل. وما تميزت به جل أسواق العاصمة أمس هو الارتفاع الفاحش للأسعار التي زادت عن الأيام الأربعة الأخيرة حيث تراوح سعر الخس من 60 إلى 100دج والجزر من 60 إلى 75 دج والكوسة ب60 دج والفاصوليا الخضراء من 90 الى150 دج، بينما بلغ سعر البطاطا حدود ال50 دينارا والليمون من 150 إلى 200 دج.أما أسعار الفواكه الجافة كالبرقوق المجفف أو"العينة" والعنب المجفف "الزبيب" فحدث ولا حرج اذ تتراوح بين 450 و600 دج .أما اللحوم فهي كالعادة ليست في متناول جيوب كل المواطنين فرغم الإجراءات المتخذة من طرف الدولة والتي تهدف إلى كسر الأسعار التي بلغت في الأيام القليلة الأخيرة أرقاما خيالية، عرف لحم الدجاج ارتفاعا محسوسا أمس حيث بلغ 350 دج للكيلوغرام مما جعل العديد من المواطنين يمتنعون عن اقتنائه في حين تراوح سعر الكيلوغرام من لحم الغنم بين 850 دج بالمذابح إلى أزيد من ألف دج بالأسواق. وفي هذا الشأن أكد لنا أمس احد الباعة بسوق كلوزال أن الإقبال على اللحوم البيضاء منها والحمراء ضعيف جدا عشية حلول الشهر الفضيل مقارنة بالسنوات الماضية التي كان اقبال الجزائريين على القصابات موعد لا يجوز التخلف عنه. كما عمدت العديد من محلات الفاست فود والمختصة في الوجبات الخفيفة طيلة اليومين الأخيرين إلى تصفية ما تبقى لديها من مواد غذائية وسلع في حين أغلقت البعض منها يوما قبل حلول الشهر الكريم. وسيتميز رمضان هذه السنة على غرار السنة الماضية اختفاء باعة "الزلابية" بعد الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة ضد التجار الذين يغيرون نشاطهم بمناسبة كل شهر رمضان. فيما أدخلت المطاعم تغييرات على قائمة الوجبات المعروضة لتصبح الشربة والبوراك وبعض الأطباق الجزائرية المعروفة في الصدارة.