عبرت حركة مجتمع السلم أمس عن استنكارها الشديد لحملة التشكيك في الثورة الجزائرية التي أطلقتها بعض الأطرف في الآونة الأخيرة، ودعت من جهة أخرى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى مواصلة تنفيذ مسار المصالحة الوطنية. ونددت الحركة وبشدة في بيان لها توج أشغال اجتماع المكتب الوطني للحزب سهرة الأحد بالتصريحات الصادرة عن أطراف وطنية تشكك في عدد شهداء ومجاهدي ثورة التحرير الوطني، وصنفت تلك التصريحات في خانة سعي هؤلاء لتصفية ما أسمته "حسابات قديمة أكل عليها الدهر وشرب". وأكدت الحركة على موقفها الثابت فيما يخص حماية رموز الثورة والثوابت الوطنية من أي مساس مهما كانت الأهداف وراء وذلك والخلفيات، واستنكرت كل "محاولات التشكيك والتشويه التي تمارسها بعض الجهات المغرضة لتصفية حسابات قديمة طوت الدولة أشرعتها بما حققته من انجازات عظيمة". وان لم تذكر حركة مجتمع السلم أي جهة بالاسم إلا أن التلميح واضح الى عضو سابق بمجلس الأمة أدلى مؤخرا بتصريحات خطيرة تشكك في عدد المجاهدين، وأثارت تلك التصريحات ردود فعل مستنكرة من طرف العديد من الفعاليات الوطنية. ولدى تطرق قيادة حركة مجتمع السلم في اجتماع المكتب الوطني الى القضايا الوطنية دعت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى اعتماد تدابير عميقة لترقية المصالحة الوطنية، وجعلها في استكمال بناء مؤسسات الدولة. وبخصوص الوضع العام خلال شهر رمضان المعظم وجهت حركة مجتمع السلم نداء الى التجار للكف عن المضاربة وضبط معادلات العرض والطلب بما يحقق استقرار السوق في حدود معقولة تنتظم من خلالها حركية الاقتصاد الاجتماعي المحقق لكرامة المواطن. وأبرزت حركة مجتمع السلم في بيانها حاجة الجزائريين الى التضامن والتعاون خلال الشهر الفضيل، ودعت كافة الجزائريين جعل شهر الصيام موعدا لإشاعة الرحمة. وفي الشأن الدولي دعت قيادة حمس الأمة الإسلامية والدول العربية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية بيت المقدس من الاعتداءات اليهودية والدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها.