طالب أولياء تلاميذ السنة الأولى والثانية ثانوي، وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد بضرورة السماح لأبنائهم الحاصلين على معدلات قريبة من العشرة، أي ما بين 9 و99,9 بالانتقال إلى السنة الثالثة ثانوي مثلما حدث مع تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط·وتعرف مختلف الثانويات توافدا كبيرا لأولياء التلاميذ لمطالبة مدراء هذه المؤسسات بضرورة منح أبنائهم فرصة للنجاح والانتقال، مشددين على ضرورة اتخاذ الوزارة الوصية الإجراءات اللازمة لمنحهم فرص إضافية للنجاح مثلما حدث مع تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، مؤكدين أنه من غير المعقول التفريق بين التلاميذ بمنح بعضهم فرصا يحرم منها البعض الآخر، وهو ما يستدعى تدخل من قبل الوزارة الوصية -حسبهم- من أجل السماح للتلاميذ الحاصلين على معدل تسعة فما فوق من الانتقال إلى الطور الأعلى، وحاول الأولياء الذين تحدثنا إليهم أمس تبرير مطلبهم هذا بكون أبنائهم هم أيضا ضحايا الاحتجاجات المتكررة التي عرفها القطاع خلال الأشهر الماضية، حيث عرفت نتائجهم الدراسية تراجعا بسبب الإضرابات الأخيرة التي شنها الأساتذة وأثرت كثيرا على معنوياتهم النفسية وهو ما انعكس سلبا على تحصيلهم العلمي· وطالب الأولياء مدراء الثانويات بنقل انشغالهم هذا إلى المسؤول الأول على القطاع الوزير بن بوزيد· وكانت وزارة التربية قد قررت السماح لجميع تلاميذ السنة الأولى ابتدائي بالانتقال إلى السنة الثانية هذا الموسم، بالإضافة إلى إمكانية إنقاذ تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي الذين سجلوا تحسنا في نتائجهم الدراسية في اللغات الأساسية من فصل إلى آخر خلال السنة الدراسية، حسب ما جاء في المنشور الذي وجه إلى جميع مدراء التربية عبر الوطني تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، ضرورة ضمان تمدرس التلاميذ والعمل على الحد من ظاهرة التسرب المدرسي من خلال عدم طرد التلاميذ دون سن السادسة عشر في جميع مراحل التعليم مع فتح فرص الإعادة للتلاميذ، خاصة الذين لم يسبق لهم إعادة السنة، بالإضافة إلى تكفل كل مؤسسة بمعالجة قضايا تمدرس التلاميذ بها قصد إيجاد الحلول لها وكذا ضمان امتحانات استدراكية في الابتدائي فالتلاميذ الذين حصلوا على معدل بين 4,5 إلى 4,99 بالنسبة للسنة الثانية والرابعة ابتدائي فتجرى لهم امتحانات استدراكية تخص التلاميذ الذين ليست لديهم معدلات في اللغة العربية والفرنسية والرياضيات، والمعدل الذين يتحصلون عليه في الامتحان الاستدراكي يعوض المعدل السنوي وهي الاجراءت التي انتقدتها نقابات التربية وأكدت أنها غير تربوية·