شرع المرصد الوطني للمجتمع المدني بولاية البليدة، في التوعية بأهمية المشاركة بقوّة في الاستحقاق الرئاسي المسبق، المزمع إجراؤه في السابع سبتمبر المقبل. وحسب عضو المرصد علي شعواطي، فإنّ المجتمع المدني بحاجة إلى أن يخرج من دوره التقليدي وتكون لديه مساهمة فاعلة في الحياة السياسية، خاصة وأنّه تحوّل إلى شريك فعّال يعول عليه في بناء الوطن. قال شعواطي ل"المساء"، على هامش اللقاء التفاعلي الذي نظّم مؤخرا بمعهد الصناعات الغذائية بسيدي عبد القادر بالبليدة، وعرف مشاركة خمس دوائر ممثلة في البليدة، أولاد يعيش، موزاية، وادي العلاي والعفرون، إنّ هذا اللقاء عرف مشاركة هامة لعدد من الجمعيات التي تنشط في مجالات مختلفة، وجرى الحديث، بشكل مفصل، عن الانتخابات الرئاسية القادمة، كمحطة مهمة في مسار استكمال البناء المؤسّساتي للدولة، مشيرا إلى أنّ منصب رئيس الجمهورية، "هام في كلّ الدول" وأضاف "لهذا ارتأينا بولاية البليدة، في إطار البرنامج المسطّر من طرف المرصد الوطني للمجتمع المدني أن نحسّس بأهمية هذا الحدث الهام من خلال استهداف الجمعيات التي تعمل هي الأخرى على توعية المواطنين للمشاركة بقوّة في هذا الحدث الرئاسي، والسعي لإنجاحه من أجل الاستمرار في بناء الجزائر". من جهة أخرى، أشار المتحدّث إلى أنّ الانتخابات الرئاسية ما هي إلاّ محطة هامة وتعميق اللحمة الوطنية والالتفاف حول المشروع الوطني، مؤكّدا أنّ الغاية الأساسية من وراء هذه اللقاءات التفاعلية هو نشر الوعي لإنجاح هذا الحدث الهام، لافتا في السياق، إلى أنّ الجمعيات المشاركة في اللقاء التفاعلي، أبدت استعدادها التام للمشاركة في إنجاح هذا الحدث الهام وأعربت عن وعيها الكامل بالمسؤولية الملقاة على عاتقها، فالمجتمع المدني حاضر دائما في أيّ نشاط ما دام أنّه يتعلّق بالجزائر، وحسبه، على المجتمع المدني، الخروج قليلا عن دوره الكلاسيكي في العمل التضامني التطوعي، رغم أهميته، وتثبت أنّ لها دور فعال في إدارة الشأن العام، لاسيما وأنّها تحوّلت إلى شريك هام في العملية التنموية. وردا على سؤال "المساء" حول المحطة القادمة من أجل التوعية بأهمية المشاركة الفعلية في الانتخابات الرئاسية، أشار المتحدث إلى أنّ اللقاءات التفاعلية هي عمل جواري دوري، يدخل في إطار مهام المرصد الوطني ولا يزال مستمرا الى غاية انتهاء الانتخابات، تليه بعدها لقاءات أخرى مع المنتخبين المحليين ورؤساء الدوائر والوالي، في إطار برنامج المرصد الذي يعمل على ترقية أدوار المجتمع المدني ترسيخ فكرة دوره الهام في عمليات البناء المؤسساتي.
