هنأ رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أمس، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية لعهدة ثانية، مباركا له نيل ثقة الشعب الجزائري التي تعززت أكثر بتقليده المستحق لمواصلة توليه منصب القاضي الأول للبلاد. جاء في التهنئة "يطيب لي ويسرني أن أتوجه إلى سيادتكم بخالص التهاني، باسمي الخاص ونيابة عن أعضاء مجلس الأمة، بمناسبة إعادة انتخابكم رئيساً للجمهورية.. مباركاً لكم جدارتكم بثقة الشعب الجزائري الأبيّ التي تعززت أكثر بتقليدكم المستحق لمواصلة توليكم منصب القاضي الأول للبلاد". وأضاف "لقد تملّكني شعورٌ جميل وأنا أرى الشعب الجزائري الكريم، مصدر كل سلطة وصاحب القرار، أثناء الحملة الانتخابية التي انبرى لها فرسان ثلاثة-لهم منّا كل الثناء والتجلّة- في جوّ ديمقراطي بهيج وسلس، ويوم الاقتراع قد أبان عن تفتّح منافذ الوعي عنده، وعن حسّ مواطناتي ووطني عزّ نظيره، في تناغم واتساق، يمارس الديمقراطية في أبهى تجلياتها، يتنسّم عبقها، وكيف لا وهو الذي عوّدنا- حينما يتعلق الأمر بالوطن وبالمصلحة العليا للأمة- بالتحلّي بالقدر الذي يستوجبه الراهن وتحدياته وإرهاصاته وصورة بلده أمام أقرانه وأنداده.. سمحت له-ولله الحمد والمنّة- بتجاوز كلّ هاته التحديات التي تحيط وتحدق بالأمة.. وستسمح له بثقة وتفاؤل للمضي نحو الغد المشرق الواعد للجزائر الجديدة". وتابع بالقول "فحقّ للجزائر أن تبتهج.. والشعب الجزائري خرج منتصراً في جزائر أردتموها، السيد الرئيس، منتصرة، بوعي وطني بدَّد نوايا بث القتامة وزرع اليأس، وأحبط وهو مدرك لحقائق حاضره ويقظاً لتحديات الغد والدسائس والمناورات.. فها قد اجتاز بإرادته السيّدة موعدًا حاسماً، ورهاناً كبيراً.. وما كان ذلك ليكون لولا فضل من الله سبحانه وتعالى، وما تحقق لبلدنا المفدّى تحت قيادتكم السديدة بحق وجدارة منذ أن عاهدتم الشعب الجزائري من موقعكم السامي هذا". واستطرد قوجيل "فليس لأحد أن يتجاهل وفاءكم الذي وجد ترجمته ومصداقيته في موعد الانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر 2024، الذي يعدّ يوماً آخر من أيام الجزائر، ستحفظه الذاكرة الوطنية في سجل انتصارات الأمة".