أنهت مديرية التربية لولاية باتنة، في آجال مبكرة، جميع العمليات المهمة، حيث تم صرف المنحة المدرسية المقدرة ب 5 آلاف دينار، لفائدة 111989 مستفيد، خلال شهر جويلية الماضي، فيما استفاد 142738 تلميذ من الكتاب المدرسي، منهم 111989 مستفيد بالمجان، و30749 من أبناء القطاع. بينما استفاد من الحقيبة المدرسية 26500 تلميذ، ساهمت بها مديرية الإدارة المحلية بالولاية، إلى جانب 2639 حقيبة مسلمة من قبل مديرية النشاط الاجتماعي. كما ضمنت مديرية التربية لولاية باتنة، بالتنسيق مع السلطات المعنية، تنقل التلاميذ إلى المؤسسات التربوية، عبر 592 حافلة نقل مدرسي، يستفيد منها 32642 تلميذ في 490 مؤسسة تربوية. أما فيما يخص مشروع تخفيف وزن المحفظة المدرسية، فقد زود قطاع التربية مؤخرا، بدفعة من اللوحات الرقمية، بلغت 2210 لوحة، ليصل عدد المؤسسات المستفيدة من اللوحات الرقمية في الولاية 126 مدرسة ابتدائية. المشاريع الجديدة لضمان دخول مريح من خلال مرافقة "المساء" لزيارات والي باتنة، الذي تفقد مشاريع قطاع التربية طوال السنة، تبين أن جهود السلطات قائمة في متابعة هذه المشاريع، التي عززت القطاع، ويندرج ذلك، في بحث كيفيات القضاء على العجز المسجل في المنشآت التربوية. وفق ما أكد عليه المسؤول، الذي أعلن قبل الدخول المدرسي الحالي، عن تنصيب لجنة متابعة، وشدد على ضرورة ضمان دخول اجتماعي مريح، داعيا المنتخبين إلى المساهمة بما يتطلبه حضورهم لمواجهة نقائص القطاع، لاسيما بالطورين الابتدائي والمتوسط، والتي تطرح بالعديد من البلديات، حيث حرص في تدخله في اجتماع الهيئة التنفيذية، على ضرورة حضور المنتخبين، وضمان الصيانة الدورية للمؤسسات التعليمية. منتخبون واعون بالمسؤوليات وخلافا لسنوات مضت، فقد شهد هذا الموسم انخراطا ملحوظا للشركاء الاجتماعين لقطاع التربية بباتنة، في متابعة النقائص المسجلة، كما عمد المنتخبون في المجلس الشعبي الولائي، برئاسة رئيس المجلس أحمد بومعراف، إلى إبراز دورهم في كل صغيرة وكبيرة، بطرح البدائل، من خلال معاينة مشاريع القطاع، وقدموا تقاريرا مفصلة عن جملة النقائص ومدى تطور مجال التربية. أكد العديد من المنتخبين، أنهم واعون بالمسؤوليات، وأن لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، تعد تقارير مفصلة حول القطاع، رصدت فيها كل المشاكل التي يتخبط فيها، مثمنين جهود السلطات الولائية التي لم تقصر في واجباتها حسبهم- اتجاه الموضوع، علما أن معظم التوصيات تم تنفيذها، سواء ما تعلق بقطاع التربية أو قطاعات أخرى. للتذكير، فإن مشكل الإطعام المدرسي، كانت اللجنة الوصية قد ركزت عليه، خلال دورات المجلس السابقة، وطالبت بضرورة الاهتمام أكثر بتقديم وجبات ساخنة، إلى جانب التركيز على مشكل النقل المدرسي والتدفئة بالأقسام الابتدائية، حيث وجدت حسبها- طرقا كفيلة بضمان الحلول اللازمة في حدود الإمكانات المتاحة. للإشارة، التحق ما لا يقل عن 386955 تلميذ بالمؤسسات التعليمية في ولاية باتنة، موزعين على 12849 فوج تربوي، عبر 946 مؤسسة تربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، في أجواء مريحة عرفتها كل المؤسسات التعليمية. ويشرف 30576 موظف على عملية تمدرس التلاميذ، وتم في هذا السياق، توظيف 143 أستاذ في مختلف التخصصات من خريجي المدرسة العليا للأساتذة، فيما تم استقبال 139 أستاذ، بينما أنهت الأرضية الرقمية للتعاقد، مشكلة الشغور، حسبما أعلن عنه مدير التربية بالولاية، عثمان حمنة. كان والي باتنة، محمد بن مالك، قد أشرف على افتتاح الموسم الدراسي الجديد من ثانوية الشهيد "بوعروج صالح بن مسعود" في بلدية عيون العصافير، بعد تدشينها على هامش المناسبة. ويراهن القطاع، كما أوضحه الوالي، على عمليات الترميم التي من شأنها دعم الجهود المبذولة لتحسين ظروف التمدرس، موضحا أن غلافا ماليا خصص لهذا الغرض، بقيمة 187 مليار سنتيم، لإنجازا ساحات لعب لفائدة 166 مدرسة، ورد الاعتبار للأسقف والمدارس المهترئة، والتدفئة، مع رد الاعتبار للمرافق الصحية، من ميزانية الولاية، تخص11 مدرسة و9 ثانويات، بالتدفئة والمرافق الصحية، فضلا عن تدعيم القطاع بتجهيزات جديدة وإعادة الاعتبار لتجهيزات قديمة.