باشر، أول أمس، المنتخب الوطني بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، تحضيراته لمواجهتي الطوغو في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، وسط تخطيط من الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، لحسم التأهل مبكرا إلى المسابقة القارية، بعد أن فازوا في أول جولتين في وقت يُتوقع إجراء بعض الخيارات والتعديلات على التشكيلة، والخطة المتوقعة من طرف المدرب البوسني. التحق لاعبو المنتخب الوطني تباعا، بتربص مبارتي الطوغو، وفي مقدمتهم اللاعب الجديد إبراهيم مازة، نجم نادي هيرتا برلين الألماني، الذي عبّر عن سعادته البالغة بأول استدعاء له إلى المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنّه يسعى إلى تقديم أفضل ما لديه مستقبلا؛ لإسعاد أنصار "الخضر"، مرورا بإقناع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش ولو أن المهمة لن تكون سهلة في ظل المنافسة الشديدة في المنتخب الوطني، ووسط رغبة المدرب البوسني في حسم التأهل مبكرا إلى كأس إفريقيا، وهو الذي اعترف بأن منتخب الطوغو لن يكون بالمنافس السهل. وقال بخصوصه خلال الندوة الصحفية التي عقدها قبل انطلاق التربص: "منتخب الطوغو يملك مؤهلات جيّدة، تجعله قادرا على احتلال المركز الثاني أو الثالث في المجموعة"، مضيفا: "لقد أحدث هذا المنتخب المفاجأة بتعادله ب(2 - 2) مع منتخب غينيا الاستوائية" . وأردف: "نحن لا نملك الوقت الكافي لمعاينة كل الجوانب المتعلقة بالمنافسين. ونفضل في الوقت الحالي التركيز على منتخبنا، ليكون جاهزا على جميع الأصعدة". وتُلعب المباراة الأولى أمام الطوغو يوم الخميس 10 أكتوبر بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، ابتداء من الساعة الثامنة ليلا لحساب الجولة الثالثة، بينما ستُلعب المباراة الثانية يوم الإثنين المقبل بملعب كيغي بالعاصمة الطوغولية لومي، برسم الجولة الرابعة ابتداء من الساعة الخامسة مساء. وجرت التدريبات الأولى لزملاء بن سبعيني استعدادا لهذين الاختبارين وسط معنويات عالية للاعبين، الذين يسعون لمواصلة سلسلة الانتصارات التي سجلوها مؤخرا، والتي وصلت إلى ثلاث انتصارات على التوالي، أمام أوغندا في تصفيات كأس العالم 2026 خارج الديار. ثم أمام غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 على التوالي. وعرف هذا التربص عودة الثنائي محمد الأمين عمورة وريان آيت نوري الغائبين عن التربص الماضي بداعي الإصابة؛ ما يعطي خيارات جديدة وثمينة لبيتكوفيتش، لا سيما في ظل تألق هذا الثنائي في الفترة الأخيرة، مع فولسبورغ الألماني، وولفرهامبتون الإنجليزي على التوالي. ويُعد اللاعبان من أفضل نجوم المنتخب الوطني بلغة الأرقام والمستويات الفنية في الفترة الأخيرة. ونفس الشيء ينطبق على الثنائي محمد فارسي وآدم زرقان، الذي نال فرصته في مباراة ليبيريا الأخيرة. ويُرتقب تجديد الثقة فيه خلال مواجهتي الطوغو، خاصة أن فارسي سيكون معنيا بتعويض يوسف عطال المصاب. أما زرقان فسيكون حلا رئيسا في خط الوسط رغم تألق هشام بوداوي لاعب نادي نيس الفرنسي، وعودته إلى صفوف "الخضر" بعد غيابه عن تربص شهر سبتمبر؛ بسبب الإصابة. جاهزية رياض محرز وخط الدفاع من أولويات بيتكوفيتش من جهة أخرى، سيعمل المدرب فلاديمير بيتكوفيتش كثيرا على عامل تجهيز قائد "الخضر" رياض محرز، بعد أن أصبح الأخير محل انتقاد كبير في السعودية؛ بسبب تراجع مستوياته الفنية والبدنية. كما إن تألق بعض الأسماء خلال مواجهة ليبيريا التي عرفت غيابه بداعي الإصابة، سيدفع مدرب منتخب سويسرا السابق، إلى التفكير مرتين قبل إشراكه لاعبا أساسيا، وهو الذي لم يقدم المستوى المنتظر منه في لقاء غينيا الاستوائية، الذي ضيّع فيه ضربة جزاء. ولن يكون محرز المشكلة الوحيدة لبيتكوفيتش، الذي سيفكر في الخيارات الدفاعية كثيرا، وهو المتردد في اللعب بثلاثة لاعبين في محور الدفاع، أو أربعة أسماء في الخط الدفاعي، ولو أن الكثير من الجزائريين يفضلون الخيار الأول بعد الأداء الجيّد ل"الخضر" في مباراة ليبيريا، بنظام اللعب المذكور. يجدر ذكر أن الكاف عينت الحكم المالي بوبو طراوري لإدارة لقاء الذهاب بين "الخضر" والطوغو، بمساعدة مواطنيه موديبو ساماكي وآمادو بيلي عيسى، في حين أن لقاء العودة بلومي سيديره الحكم جون جاك ندالا نغامبو من جمهورية الكونغو الديمقراطية.