تدعَّم قطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية سكيكدة، خلال دورة أكتوبر الجاري، بفتح 11 شعبة جديدة في تخصصات تُفتح لأول مرة بالولاية، فيما استقبل القطاع، الأسبوع المنصرم، أزيد من 21 ألف متربص في مختلف التخصصات. وقد أُدرجت تخصصات جديدة هذا الموسم، ويتعلق الأمر بتصليح الهواتف الثابتة والنقالة، والأشغال الجيوتقنية، والأشغال العمومية والمنشآت الفنية، وصيانة الأجهزة المعلوماتية والمكتبية، وصيانة الأنظمة الميكانيكية الآلية، ومراقبة وتعبئة منتجات الحليب، واستخراج زيت الزيتون، وتربية الأبقار، وتربية الدواجن، واستعادة النفايات وإعادة تدويرها، بالإضافة إلى صيانة أجهزة الاستنساخ، موزّعة على مستوى مراكز التكوين والتعليم المهنيين بكل من بلديات الزيتونة، وسيدي مزغيش، وعزابة، والحدائق، وتمالوس، وابن عزوز، بالإضافة إلى المعاهد الوطنية المتخصصة بعزابة، وسكيكدة، وأمجاز الدشيش، والمركز المتخصص للمعاقين جسديا. وأكد مدير القطاع في ما يخص الدخول المهني لأكتوبر الجاري، لوط نجيب، أن العدد الإجمالي للمتربصين سواء المزاولين للدراسة أو الجدد، بلغ 21071 متربص، فيما يقدّر عدد المناصب المفتوحة لهذه الدورة، ب 11211، منها 10144 مسجّل جديد بنسبة طلب تقدر ب 90.48 ٪ من مجموع المناصب المفتوحة. وعملية التسجيل -كما أشار- لاتزال مستمرة عبر المنصة الرقمية إلى اليوم. وأوضح المسؤول أن في إطار تجسيد سياسة الدولة للحد من منحة البطالة، تمّ فتح خلال هده الدورة، 5155 منصب، وُجّه من خلالها من قبل مديرية التشغيل، 3270 متربص؛ أي بنسبة تقدر ب 64 ٪ من إجمالي المناصب المفتوحة. وحسب العرض الذي قدّمه مدير التكوين والتعليم المهني للولاية، في ما يتعلّق بالهياكل والبيداغوجيا، يضمّ القطاع 32 مؤسسة، منها 25 مؤسسة عمومية، موزعة على إقليم الولاية، منها 5 معاهد و21 مركز تكوين بالإضافة إلى 7 مؤسسات تابعة للقطاع الخاص، معتمدة من قبل الدولة. وأكدت والي سكيكدة حورية مداحي عند إشرافها على مراسيم الافتتاح الرسمي للدخول المهني دورة أكتوبر 2024، على مستوى المركز المتخصص في التكوين المهني والتمهين للأشخاص المعاقين جسديا بحي صالح بوالكروة ببلدية سكيكدة، أن قطاع التكوين والتعليم المهنيين يزوّد سوق الشغل سنويا، بعدد هائل من اليد العاملة ذات الكفاءة والمهارة، بعد أن مرت بمسار تكويني في مختلف الشعب المهنية والتخصصات؛ إذ يسجل سنويا تخرُّج ما يقارب 9 آلاف متكون، موزعين بين التكوين المتوّج بشهادة دولة، والتكوين التأهيلي، متطرّقة للعناية الكبرى التي توليها الدولة لهذا القطاع، الذي أصبح يستقطب طالبي التكوين بتعداد متزايد ومستمر في مختلف الأنماط بالمؤسسة التكوينية، للحصول على مهارات مهنية للمساهمة في المشاريع الاقتصادية بتوفير اليد العاملة؛ تجسيدا لمتطلبات عالم الشغل، وتلبية لحاجيات مختلف المتعاملين الاقتصاديين، بإدراج تخصصات جديدة تتماشى واحتياجات سوق الشغل؛ على غرار تلك التي تخص مهن الصناعة والسياحة والفلاحة والرقمنة، إلى جانب تعزيز الشعب المهنية ذات الأولوية؛ من أجل مرافقة المشاريع الاقتصادية التي أطلقتها الدولة لتطوير قدراتها الاقتصادية، ومنه إنشاء ثروة ومناصب عمل، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي. وما ميّز الدخول المهني لدورة أكتوبر 2024 بالولاية، إمضاء اتفاقيات شراكة وتعاون بين مديرية التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، مع كل من مديرية السكن، وديوان الترقية والتسيير العقاري. ويبقى الهدف من الاتفاقيتين توفير مناصب شغل من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري؛ من أجل تكوين المتربصين في تخصص إعادة تأهيل البنايات القديمة، من خلال ورشة مدرسية للتكوين الجيد للمتربصين الأكفاء في هذا المجال.