بلغ عدد المؤسسات المصغرة الناشطة بوهران 17 ألف حسب احصائيات مديرية التشغيل، ومن بين هذا العدد الكبير هناك 32 بالمائة فقط تمكنت من تجاوز المرحلة الأولى من برنامج التأهيل والدعم في حين سجلت أكثر من 40 بالمائة منها في خانة الافلاس بسبب مشاكل ساهمت في تذبذب نشاطها وعدم استقرارها. كما أكد مدير التشغيل أن المؤسسات الانتاجية لابد أن تكون لها علاقة مع الهيئات المشغلة والشباب العاطل عن العمل وضرورة أن تعطي فعالية أكبر لعملية التوظيف، وبلغة الأرقام فإنه قد تم تشغيل نحو 4016 شابا على مستوى البلديات ال 26 الموزعة على إقليم ولاية وهران، وترمي مديرية التشغيل خلال السنة الجارية بعد أن أبرمت ثلاث اتفاقيات شراكة مع الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين والمؤسسات المصغرة إلى خلق أكثر من 5 آلاف منصب عن طريق تجسيد الصيغ الثلاثة للتوظيف وتوجيه التكوين حسب متطلبات السوق المحلية إلا ألة يبدو بعد أن دخلت العديد من المؤسسات الشبانية المصغرة إلى عالم السوق والذي لا يضع أي ضوابط إلا بلغة السوق المعروفة بالعرض والطلب والمردودية وهو ما عرقل العديد منها، حيث تم الوصول إلى مرحلة عدم القدرة على النشاط المختلفة في عديد من القطاعات والتي وضعت لها الجهات الوصية كل لوازم وإجراءات الدعم والتأهيل دون أن تصل إلى المبتغى، وقد وجدت عدة مؤسسات مصغرة ناشطة في ميادين البناء والمقاولات والحرف المختلفة وفي النقل صعوبة في التعاطي مع البنوك وصندوق ضمان القروض وأرجع ذلك لانعدام التأهيل والخبرة والابداع، وحسب مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لوهران فإنه خلال معاينة ميدانية تم تسجيل تحويل الأموال المخصصة للمشاريع خاصة في صيغة "أونساج" إلى أنشطة أخرى وما نسبته 20 بالمائة الذي كان في هذه الصيغة، في حين يلاحظ أن نحو 10 بالمائة لم يتم العثور عليهم وهناك نسبة 40 بالمائة أفلست، وفي انتظار برنامج الوزارة المكلفة والخاص بتكوين ورسكلة هؤلاء المستفدين من المشاريع المختلفة فإنه سيكوّن نحو 8 آلاف مستفيد من عملية خاصة للتأهيل بتأطير 28 مختصا في مختلف الأنشطة والصناعات.