ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مساء الجمعة الماضي، مجزرتين جديدتين في محافظة شمال غزّة أسفرت عن استشهاد 84 مدنيا وعشرات المفقودين والجرحى يضافون إلى حصيلة جد دامية من الضحايا تجاوزت 43 ألف شهيد وأكثر من 102 ألف جريح. أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، في بيان له بأن جيش الاحتلال ارتكب مجزرتين في شمال غزّة خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها عشرات الشهداء والمفقودين بينهم أطفال، لافتا إلى أنه جرى تنفيذ قصف مكثف لعمارات سكنية مدنية يسكنها أكثر من 170 شخص من عائلتين مكونة من عدة طوابق. وأكد استشهاد 84 شخصا من بينهم أكثر من 50 طفلا في المجزرتين إلى جانب عشرات المفقودين والمصابين راحوا ضحية هذه الجرائم التي تأتي في وقت يستفرد فيه جيش الاحتلال بالعائلات المدنية ويقصف عماراتهم السكنية المأهولة بالعائلات والنازحين. وشدد المكتب، على تزامن هذه الجرائم مع عدم وجود أطقم الدفاع المدني والخدمات الطبّية والطواقم الإغاثية في ظل استهدافها وإخراجها عن الخدمة من قبل الاحتلال منذ قرابة شهر كامل وعقب سياسة تدمير ممنهجة للمنظومة الصحية بمحافظة شمال غزّة عبر قصف المستشفيات وجعلها خرابا غير قادرة على تقديم أبسط الخدمات للضحايا. ولا يزال الاحتلال الصهيوني يرتكب المجازر المروّعة في أنحاء القطاع وقد كثف في الآونة الأخيرة، من استهدافه العنيف لمحافظة شمال غزّة وبيت لاهيا وجباليا، كما ركز قصفه على الفرق الإغاثية والمستشفيات لإخراجهما عن الخدمة. في هذا السياق، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزّة، محمود بصل، افتقاد آلاف الأشخاص للرعاية الإنسانية والطبّية في محافظة شمال غزّة، لافتا إلى أن عمل طواقم الإنقاذ بات معطلا قسرا في كافة أنحاء هذه المنطقة بسبب العدوان الصهيوني المستمر لليوم العاشر على التوالي، وطالب في تصريح صحفي المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية ومكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لتمكين طواقم الدفاع المدني من أداء واجبها الإنساني. وأكد ضرورة السماح بعودة عمل ما تبقى من مركبات الإطفاء والإنقاذ التي يحتجزها جيش الاحتلال، مشيرا إلى احتجاز القوات الصهيونية ما تبقى من مركبات الإطفاء وسيارات الإسعاف قرب مقبرة بيت لاهيا شمال قطاع غزّة، وإطلاقها النيران من الطائرات على كل من يحاول الاقتراب منها. ولليوم ال28 على التوالي، يرزح شمال غزّة ومخيم جباليا وبيت لاهيا على وجه الخصوص تحت حصار وتجويع صهيوني وقصف جوي ومدفعي عنيف وعزل كامل للمحافظة. بعد الحظر الصهيوني ل"الأونروا" برنامج الأغذية العالمي يحذّر من تداعيات إنسانية خطيرة حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تداعيات إنسانية خطيرة، بعد حظر الكيان الصهيوني وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والتي تشهد خاصة في قطاع غزة أزمة إنسانية لا يمكن تصوّرها وتتطلب استجابة شاملة. قال مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في برلين، مارتن فريك، في تصريحات، أمس، إنه "لا يمكن للبرنامج أن يقوم بالمهام المهمة التي تقوم بها الأونروا في غزة، مثل إدارة ملاجئ الطوارئ والمدارس والمراكز الصحية". ولفت إلى أن الأونروا هي العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة كونها تضمن "التغذية والحماية والرعاية الطبية للسكان الذين يعانون من أحوال غير إنسانية"، مشدّدا على أن "حظر الأونروا سيحرم أولئك الذين يكافحون للبقاء من آخر مواردهم". وكان مقرّر الأممالمتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، قد أدان قرار إسرائيل حظر أنشطة وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا". وأكد أن حظر أنشطتها "حكم بالإعدام" على نحو مليوني فلسطيني يواجهون الجوع في غزة. وتقدّم "الأونروا" خدمات لأكثر من 5,5 ملايين لاجئ فلسطيني في الأردنولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة بميزانية إجمالية قدرت العام الماضي ب1,6 مليار دولار.وكان ما يسمى ب«الكنيست" في الكيان الصهيوني، قد تبني بشكل نهائي تشريعا يحظر عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في قرار تعسفي أثار موجة إدانة دولية عارمة حذّرت من تبعاته التي ستزيد من تفاقم الوضع الكارثي في قطاع غزة المنكوب. استشهاد 183 صحفي منذ بدء العدوان الصهيوني على غزّة ارتفع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء العدوان الصهيوني الجائر على قطاع غزّة إلى 183 صحفي.وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين، وحمّله كامل المسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة النَكراء.كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم، بردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة، والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين. من جانبها أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بشدة استمرار جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الصحفيين في قطاع غزّة، مؤكدة أن ما يجري هو جريمة إبادة جماعية وفق تعريفات القانون الدولي. وأشارت إلى أن الصحفي الفلسطيني يدفع حياته ثمنا لنقل الحقيقة وكشف الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزّة.وطالبت النقابة المجتمع الدولي وخاصة المؤسسات الحقوقية والأممالمتحدة، بالتدخل العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين وضمان وقف الاعتداءات عليهم ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الدولية. تزامنا مع الذكرى 107 لوعد بلفور المشؤوم الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بوقف العدوان الصهيوني طالبت جامعة الدول العربية، مجلس الأمن والمجتمع الدولي وجميع الدول الفاعلة بتحمّل مسؤولياتها والضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على الشعب الفلسطيني وإلزامه بإدخال جميع المساعدات الإنسانية التي تلبي احتياجات أهالي قطاع غزة. دعت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أمس، بمناسبة الذكرى 107 لوعد بلفور أن "بريطانيا وجميع الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية إلى اتخاذ هذه الخطوة دعما للسلام وفق رؤية حل الدولتين". وأكدت أن السلام الشامل والعادل يكون عبر إنهاء الاحتلال لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمقررات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وذكرت الأمانة العامة أن "تصريح بلفور يبقى جرحا غائرا في الضمير الإنساني لما تسبب به من نكبة الشعب الفلسطيني واستمرار حرمانه من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال" مدينة استمرار الاحتلال الصهيوني في انتهاكاته وممارساته في الاستيطان والتهويد والضم والحصار وتدمير مقومات الحياة للشعب الفلسطيني وتدنيس مقدساته. وأبرزت أن مواصلة الاحتلال ارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات يعد "شاهدا على عجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته وتحمل مسؤولياته في الوقوف بوجه العدوان والاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإلزام الاحتلال بالانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يضع حدا للاحتلال ويمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". كما حذرت من أن استمرار الكيان الصهيوني في توسيع رقعة عدوانه ليشمل لبنان والجولان السوري المحتل قد يدفع بالمنطقة إلى حرب إقليمية.وأدانت الجامعة العربية أيضا، قرار ما يسمى ببرلمان الكيان الصهيوني، بمنع عمل وكالة "الأونروا" في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، مؤكدة أنه "انتهاك إضافي صارخ لميثاق الأممالمتحدة وللإرادة الدولية وكافة القيم والمعاني الإنسانية بهدف تدمير أجيال من الفلسطينيين الذين تمثل الوكالة الأممية لهم طوق نجاة في ظروف إنسانية كارثية وعنوانا لحقوقهم الإنسانية في الرعاية الصحية والتعليم ولقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وتعويضهم وضرورة التصدي لهذه الجرائم وحماية عمل الوكالة وفق ولايتها الأممية". في هذه الذكرى الأليمة، أكدت وزارة الثقافة الفلسطينية في بيان، أمس، أن "الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا حاملا إرث أجداده متمسّكا بأرضه وهويته وأن وعد بلفور سيظل شاهدا على الظلم ودافعا لمواصلة النضال حتى تحقيق الحرية والاستقلال الكامل". وذكرت أنه "في مثل هذا اليوم من عام 1917 صدر إعلان بلفور الذي شكل بداية لواحدة من أكثر المآسي التاريخية ظلما، حيث منح من لا يملك أرضا لمن لا يستحق تاركا الشعب الفلسطيني يعاني من آثار هذا الوعد المشؤوم حتى يومنا هذا". وأكدت الوزارة الفلسطينية على ضرورة التذكير بهذا التاريخ الجائر الذي لم يكن مجرد وثيقة، بل بداية لمعاناة شعب وصراع طويل من أجل الحرية والكرامة وللتأكيد على أهمية التمسّك بالحقوق التاريخية وعدم التنازل عن حقّ العودة ورفض كل محاولات طمس الهوية الفلسطينية. ودعت المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة والعمل الجاد من أجل تحقيق العدالة التي طال انتظارها.