اختار المختصون في الصحة النفسية، بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، درقانة، ببرج الكيفان، التطرق إلى معضلة التنمر وطريقة حلها، من خلال يوم تحسيسي، نظم مؤخرا، تحت شعار: "لا للتنمر... معا للقضاء على التنمر... كلنا ضده" إذ وزعت مطويات على الحضور، لاسيما أن هذا الموضوع يعد من الإشكاليات التي ترهق الآباء، وحتى المعلمين في الوسط المدرسي. أشار المختصون في الصحة النفسية، إلى أن التنمر أنواع، على غرار التنمر اللفظي، الذي يقوم على المضايقة اللفظية واستخدام ألقاب مهينة، مع السخرية من الآخرين، وكذا التنمر الاجتماعي، وهو تخريب علاقه الطفل الاجتماعية وسمعته واستبعادها عن المشاركات الاجتماعية عمدا، ونشر الإشاعات عنه، وكذا التنمر الجسدي، وهو ضرب الآخرين وإتلاف أغراضهم الخاصة، والنوع الأخير هو التنمر الإلكتروني، عبر وضع أمور مهينة للشخص، سواء علنا أو في السر، مثل الرسائل والصور والفيديوهات، لتشويه سمعته أو رفض مصادقته عبر مواقع التواصل الاجتماعي. أوضح المختصون، أنه بالنسبة لأسباب التنمر المدرسي، فهي كالتالي؛ قد يعيش الشخص ظروفا أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة، أو قد يعاني من مرض عضوي أو نقص ما في الشكل الخارجي، وهناك أيضا اضطرابات الشخصية ونقص تقدير الذات، الإدمان على السلوكيات العدوانية والاكتئاب والأمراض النفسية. كما أشار المختصون في الصحة النفسية، إلى أن من علامات التنمر، انسحاب الطفل بشكل متكرر من الأنشطة المفضلة لديه، وتراجع اهتمامه بالأنشطة المدرسية أو ما بعد المدرسية، وكذا ابتعاده عن أصدقائه أو عن التجمعات، مع إهمال شكله الخارجي ومظهره العام، وكذا إهمال وجباته المدرسية أو أي أغراض متعلقة بالمدرسة، ككتبه ودفاتره وواجباته. ومن مظاهر التنمر أيضا، معاناة الطفل المعرض للتنمر، لحالة من العصبية والغضب والقلق الدائم والخوف. وقد يخفي الطفل أدوات لحماية نفسه في المدرسة، مثل السكاكين، كما يمكن أن تظهر على جسده بعض الكدمات. قدم المختصون نصائح لحماية الأبناء من التنمر، على غرار حث الطفل على ضرورة إخبار الأخصائي النفسي أو المستشار التربوي بالمؤسسة، عن الزميل الذي يضايقه، غرس الثقة بنفسه، حتى لا يكون فريسة سهلة، حثه على مسانده أصدقاءه الذين يتعرضون للتنمر، نصحه بعدم إظهار مشاعره أمام زميله، الذي يضايقه وحثه أيضا على عدم تقليد الطفل المتنمر، مع تشجيعه على البحث عن الأصدقاء الجيدين.