توافق على الحلول السياسية بعيدا عن التدخلات الخارجية

رئيس الجمهورية يؤكد تطابق الرؤى بين الجزائر وجنوب إفريقيا تجاه القضايا الدولية:

❊ مساندة كاملة منا للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا لدى محكمة العدل الدولية
❊ أكدنا على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتمكينه من حقوقه المشروعة
❊ بحثنا الأوضاع في الساحل وليبيا والسودان وإفريقيا الوسطى والجنوبية وعمل الاتحاد الإفريقي
❊ اتفاق على تكثيف الجهود بالأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لتعزيز دور القارة
❊ العمل على تحقيق مطلب إصلاح مجلس الأمن بتصحيح الظلم التاريخي تجاه إفريقيا
❊ زيارة رئيس جنوب افريقيا تعبر عن خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين
❊ طابع استراتيجي لعلاقاتنا القائمة على التعاون الوثيق والتضامن الدائم
❊ منتدى رجال أعمال البلدين فضاء للتواصل بين المتعاملين الاقتصادين
❊ الرئيس رامافوزا: نسعى لرفع تعاوننا التجاري الذي سيتعزز بمنطقه للتبادل الحر والتجارة بين البلدين
❊ شعب جنوب إفريقيا يشكر الجزائر على دعمها لكفاحه واحتضانها الزعيم نيلسون مانديلا
❊ نطالب باحترام القانون الدولي في فلسطين ومتضامنون مع كل الشعوب المظلومة
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، تطابق وجهات النظر بين الجزائر وجنوب إفريقيا الشقيقية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، مبرزا التوافق بين البلدين على تفضيل الحلول السياسية التفاوضية لحل الأزمات بعيدا عن التدخلات الخارجية.
قال رئيس الجمهورية في تصريح صحفي مشترك مع رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، السيد سيريل رامافوزا، عقب المحادثات التي جمعتهما بمقر رئاسة الجمهورية، "كان لنا حديث معمق حول الوضع الإقليمي والدولي الراهن، خاصة العدوان الصهيوني على قطاع غزة ولبنان، وأغتنم هذه الفرصة لأحيي مرة أخرى الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب إفريقيا لدى محكمة العدل الدولية ونحن نساندها مساندة كاملة". وأضاف السيد الرئيس قائلا "في حديثنا عن الأوضاع في المنطقة، تناولنا مسألة الصحراء الغربية التي أكدنا بشأنها على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتمكينه من حقوقه المشروعة وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية". كما أشار إلى أنه تبادل مع أخيه رئيس جمهورية جنوب إفريقيا الشقيقة "وجهات النظر حول الأوضاع في منطقة الساحل وليبيا والسودان ومنطقتي إفريقيا الوسطى والجنوبية ومواضيع أخرى متعلقة بعمل الاتحاد الأفريقي، قائلا في هذا الشأن "خلصنا إلى تطابق وجهات النظر بين بلدينا وإلى توافقنا على تفضيل الحلول السياسية التفاوضية لحل الأزمات بعيدا عن التدخلات الخارجية".
وأكد رئيس الجمهورية أنه تم الاتفاق أيضا على تكثيف الجهود على مستوى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل "تعزيز دور قارتنا والعمل على تحقيق المطلب الإفريقي لإصلاح منظومة مجلس الأمن من خلال تصحيح الظلم التاريخي تجاه إفريقيا وفقا لتوافق وإعلان سرت".
من جهة أخرى، اعتبر رئيس الجمهورية زيارة الدولة التي يقوم بها نظيره لجمهورية جنوب افريقيا إلى الجزائر "تعبر عن خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والقائمة على التعاون الوثيق والتضامن الدائم"، كما تعبر عن "الطابع الاستراتيجي لعلاقاتنا الثنائية". ولفت إلى أن هذه الزيارة سمحت بإجراء تقييم شامل لما وصل إليه البلدان في علاقاتهما الثنائية والتباحث حول السبل الناجعة لترقيتها، لتكون في مستوى الإرادة السياسة المشتركة"، مشيرا إلى انعقاد الدورة السابعة للجنة العليا الثنائية للتعاون بالموازاة مع منتدى رجال أعمال البلدين الذي يعتبر على حد تأكيد الرئيس تبون "فضاء للتواصل بين المتعاملين الاقتصادين".
وذكر رئيس الجمهورية في نفس الإطار بتوقيع البلدين بمناسبة هذه الزيارة على إعلان الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وجنوب إفريقيا وكذا على 5 اتفاقيات للتعاون بين البلدين، مجددا في الأخير، الترحيب بأخيه رئيس جنوب إفريقيا والوفد المرافق له، متمنيا له "إقامة طيبة في رحاب بلده الجزائر مثلما كان فيه يوما الأخ الزعيم نيلسون مانديلا".
رئيس جمهورية جنوب إفريقيا:
نؤمن بأن التعاون مع الجزائر سيعزز التعاون الإفريقي
من جهته، أعرب رئيس جمهورية جنوب إفريقيا الشقيقة، السيد سيريل رامافوزا، عن إيمانه العميق بأن التعاون بين الجزائر وبلاده سيعزز التعاون الإفريقي. وأوضح بهذا الخصوص قائلا: "نحن سعداء جدا بهذا التعاون بين بلدينا ونسعى لرفع المستوى التجاري الذي سيتعزز بإطلاق منطقه التبادل الحر والتجارة بين البلدين"، مشيرا إلى أن "شعب جنوب إفريقيا يشكر الجزائر على وقوفها معه في كفاحه واحتضانها للزعيم نيلسون مانديلا". وأعرب في هذا السياق عن أمله في تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين"، معبرا عن شكره لرئيس الجمهورية وللجزائر على حفاوة الاستقبال الذي خص به. وعلى الصعيد الدولي، سجل رئيس جمهورية جنوب إفريقيا "عدم احترام للقانون الدولي"، حيث ذكر في هذا السياق بالدعوى التي رفعتها بلاده ضد الكيان الصهيوني وجرائم الحرب التي يرتكبها في غزة، مؤكدا أنه تلقى "دعما كبيرا من عديد الدول" بهذا الخصوص. وخلص السيد رامافوزا الى القول "نطالب باحترام القانون الدولي في فلسطين ونحن متضامنون مع كل الشعوب المظلومة".