أفادت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الموعد الرسمي للدخول الجامعي سيكون في غضون الأسبوعين الأولين من شهر أكتوبرالقادم، في حين تستأنف النشاطات البيداغوجية بعد عيد الفطر المبارك، يومي 23 و24 سبتمبر الجاري. وكشف مستشار وزير التعليم العالي، الملكف بالإعلام والاتصال السيد نورالدين خدايفية في اتصال مع"المساء" أن الدخول الجامعي هذا العام يأتي متميزا، حيث تشهد فيه الجامعة الجزائرية لأول مرة في تاريخها، استصدار ميثاق الطالب وتطبيقه إضافة إلى اعتماد إجراء لتقييم وضمان النوعية ( لجان التقييم). وأكد السيد خرايفية بخصوص ميثاق الطالب، أن الوثيقة جاهزة وتتواجد حاليا على مستوى مجلس أخلاقيات المهنة قبل عرضها على الأسرة الجامعية بكل مكوناتها للمناقشة والإثراء خلال الثلاثي الأول من النسة الجامعية(2009 / 2010) ليتم بعدها مباشرة المصادقة عليه من طرف المجلس ليصير وثيقة رسمية، تدخل حيز التنفيذ قبل نهاية العام الجاري. وعن روح هذا الميثاق، أوضح مسؤول الوزارة أن الطالب يلتزم بمقتضى ميثاق الشرف هذا باحترام حرمة الجامعة وتقديسها وتحمل مسؤولياته فيها من خلال التعهد بتطبيق القوانين والتشريعات المنظمة للنشاط الجامعي وأن يلتزم بمقتضى هذا الميثاق أيضا بالدفاع عن الحقوق والواجبات طبقا للقوانين والأخلاق والقيم السامية بعيدا عن كل أشكال العنف والتطرف، لإشاعة أجواء الحوار والنقاش واحترام الرأي والرأي الآخر، وهي الأجواء الضرورية للدراس الجامعية والبحث العلمي. وتعد هذه القيم النبيلة التي ستشترك فيها كل مكونات الأسرة الجامعية من خلال هذا الالتزام الأدبي الأخلاقي وكذا القانوني فسحة جديدة تتنفس فيها الجامعة من جديد، وتتنفس معها الأسرة الجامعية، الصعداء بعد أن تألمت كثيرا لما أصاب الجامعة من مظاهر دخيلة عليها مثل العنف وتدني مستوى الأخلاق، والاستخفاف بالعلم والعلماء إلى جانب ذلك سيشهد قطاع التعليم العالي ومن خلاله الجامعة، العمل بتقييم اللجان المختصة، حيث تسند هذه المهمة العلمية والبيداغوجية لذوي الاختصاص من أهل الكفاءات العالية التي تسهر على وضع معايير التقييم لبلوغ النوعية ورفع مستوى التأطير حتى تتم معالجة المستوى الدراسي والتحصيلي للطالب الجامعي. ولأجل هذا الغرض، يشهد الدخول الجامعي لهذه السنة وضع 12 لجنة قطاعية دائمة جديدة، وتنصيب المجلس الوطني للتقييم حيث سيكون قاعدة حقيقية لترقية نظامنا الوطني للبحث لرفعه إلى مصف الأنظمة الدولية. كما تتميز السنة الجامعية (2009 - 2010 ) بتوسيع نظام "ال. ام. دي" من خلال فتح شهادات جديدة خاصة بالليسانس والماستير والدكتوراه التي تأتي لاستكمال الهيكل الجديد للتعليم، وبالتالي فتح أقسام تحضيرية ومدارس وطنية عليا جديدة وفروع للتسجيل على المستوى الوطني. أما فيما يتعلق بتطوير الشبكة الجامعية، سيشهد الدخول الجامعي الجديد فتح مركز جامعي و4 مدارس وطنية عليا و56 إقامة جامعية، إضافة إلى تحويل جامعة الجزائر إلى ثلاث جامعات وذلك في إطار هيكلة الجامعات الكبرى. من جهة أخرى، سيعرف الدخول الجامعي لهذا العام تطبيق قرار رئيس الجمهورية الخاص بالمنح الموجهة لطلبة مراحل التدرج التي سيتم رفعها بنسبة 50 بالمائة وتأسيس لأول مرة منحة شهرية قيمتها 12000 دج لطلبة الدكتوراه. للإشارة، يقدر عدد الطلبة المنتظر بمناسبة الدخول الجامعي في كل الأطوار 1164137 طالب من بينهم 134981 من الحاملين الجدد للبكالوريا، تقدر نسبة الطالبات منهم ب57.5 بالمائة وسيؤطر هؤلاء الطلبة حوالي 35 ألف أستاذ من بينهم 7 آلاف أستاذ من المصف العالي وبمعدل نسبة تأطير تبلغ أستاذا واحدا لكل 30 طالبا.