اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد رشيد حراوبية، أن الجامعة الجزائرية ''ماضية نحو الانفتاح على المحيط الاقتصادي''، من خلال ''ضمان تكوين نوعي للطلبة'' من خلال ''ما توفره الدولة من إمكانيات لعصرنة الهياكل'' و''توفير التجهيزات التي تستجيب للتطور العلمي والتكنولوجي'' بما في ذلك ''دعم مخابر البحث وتشجيع تكوين المؤطرين''. وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية أمس بالنعامة، أن فتح المركز الجامعي الجديد بالنعامة سيكون بداية الموسم الجامعي المقبل (2010-2011) بعد أن أصبح جاهزا لاستقبال طلبة الولاية وبعض المناطق المجاورة. وأوضح الوزير لدى تفقده الأشغال والتجهيزات بهذا الهيكل الجامعي الجديد، أن استلام هذا الإنجاز الهام سيكون في غضون الشهر الجاري بعد إتمام بعض الأشغال التكميلية تحضيرا لاستغلاله بداية الموسم الجامعي المقبل. وأشار السيد حراوبية أن فتح المركز الجامعي الجديد بالنعامة سيتيح التكفل ببعض الإنشغالات المطروحة المتعلقة ببعد بعض مرافق التعليم العالي والإيواء عن شريحة من سكان المناطق النائية التي تتواجد خارج المراكز الحضرية الكبرى. وأضاف أن أبناء المنطقة الذين كانوا في السابق يتنقلون إلى ولايات أخرى للاستفادة من التحصيل الجامعي وكذا الفتيات اللواتي لم يكن بوسعهن متابعة دراستهن الجامعية في الماضي قد تحصلوا اليوم وبفضل هذا المكسب على صرح علمي ومركز إشعاع أصبح حقيقة بفضل البرنامج التنموي للهضاب العليا الذي أقره رئيس الجمهورية. وأشار الوزير في السياق أن انتهاء أشغال إنجاز وتجهيز هذا المركز الجامعي يتيح الآن للمكلفين بالبيداغوجيا من جامعة تلمسان- باعتبار المركز فرعا تابعا لها- بدراسة الإمكانيات البيداغوجية المتوفرة ونوعية وتوزيع الطلبة المتوجهين لشهادة البكالوريا حسب الشعب، وذلك لفتح فروع علمية تستجيب لعدد الطلبة الموجودين وتخصصاتهم. وهي معطيات ستأخذ بعين الإعتبار لتسهيل تسجيل والتحاق أبناء الولاية وغيرهم بهذا المركز. وقد عاين السيد رشيد حراوبية في إطار هذه الزيارة نوعية أشغال وتجهيزات الجناح البيداغوجي (2000 مقعد) والذي رصد له غلاف مالي إجمالي مقدر ب640 مليون دج. وهو يضم مبنى إداريا وأربعة مدرجات و10 أقسام للأعمال الموجهة ومكتبة مركزية بطاقة 250 مقعدا. ووضع وزير التعليم العالي والبحث العلمي بنفس الموقع حجر الأساس لمشروع انجاز 20 سكنا وظيفيا تابعا للمركز الجامعي خصص له غلاف قيمته 117 مليون دج وحددت آجال استلامه بشهر سبتمبر المقبل. وفي لقاء مع الصحافة نشطه على هامش زيارته أكد السيد حراوبية أن المضي قدما نحو توفير الهياكل البيداغوجية للتعليم الجامعي عبر مختلف ولايات الوطن يندرج في إطار رفع المردود العام للقطاع والزيادة في قدراته للإستجابة بفعالية لاحتياجات ولمتطلبات التنمية الشاملة واحتياجات المجتمع الجزائري ''سواء من ناحية الإعداد الكمي والنوعي للإطارات البشرية أو من أجل إحداث القيمة المضافة في حياة الأفراد''. وأشار الوزير من جهة أخرى الى أن ما تم إنجازه خلال العشرية الأخيرة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بالجزائر ''فريد من نوعه على المستوى الإفريقي'' سواء من حيث التطور الحاصل في الإنجازات التي أصبحت توفر للطالب كل ما يقتضيه نشاطه البيداغوجي والعلمي والإجتماعي أو من حيث التجهيزات العلمية الحديثة.