أعلنت وزارة التعليم العلي والبحث العلمي، أن الدخول الجامعي الخاص بالمدارس العليا الخاضعة لإشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا، وكذلك بالمؤسسات الخاضعة لإشراف مزدوج، سيكون يوم الثلاثاء في الثاني عشر من سبتمبر للسنة الجارية، وتتولى هذه المؤسسات تأمين 14 أسبوعا من التدريس الفعلي في كل سداسي، ويكون انطلاق الدروس بالمعاهد العليا للدراسات التكنولوجية يوم اليوم 03 سبتمبر 2009 وبمعاهد ومدارس مراحل تكوين المهندسين يوم الاثنين 07 سبتمبر 2009. تتهيأ الجامعة الجزائرية بمختلف الكليات على التراب الوطني، للدخول الجامعي للموسم 20092010، وهذا باستقبال نحو مليوني طالب من مختلف التخصصات، يؤطرهم أكثر من 41 ألف أستاذ. ومن أجل تفادي النقص الذي حصل السنوات الماضية والخاص بالأساتذة، شرعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المسابقات الخاصة بالأساتذة الجامعيين، وتمتد هذه المسابقات إلى نهاية الشهر الجاري، علما أنها بدأت قبل يومين فقط من أجل اقتناء الكفاءات القادرة على أخذ زمام الأمور للنهوض بالجامعة الجزائرية والارتقاء بها. وفي السياق ذاته، ينتظر قرابة مليوني طالب تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بعد الوعود التي أقرها في ولاية سيدي بلعباس، والقاضية برفع منحة الطلبة من 2700 دج إلى 4000 دج، والمزمع أن يطبق هذا الموسم. للإشارة، فقد خصصت الحكومة غلافا ماليا يقدر ب 1200 مليار دينار للنهوض بهذا القطاع الحيوي. من جهة أخرى، وبالنسبة للإيواء، كشف الوزير أنه في الدخول الجامعي المقبل ستستلم الجامعة الجزائرية 69.647 سرير و50 مطعما جامعيا، بالإضافة إلى 13 مطعما مركزيا، مما يؤكد أن سعة الاستقبال والإيواء تنتقل من 438.000 إلى 507.850، مضيفا أن شبكة هياكل الإيواء تنتقل من 254 حي جامعي إلى 310 حي جامعي. كما تم إنشاء أربع مديريات ولائية جديدة في كل من تيسمسيلت، عين تيموشنت، غيليزان وميلة، من أجل السهر على توفير الظروف الملائمة لتحسين خدمات الطلبة. ولتفادي معظم التجاوزات التي عرفتها السنوات الماضية، كان رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد كشف عن إنشاء لجنتين وطنيتين من أجل القضاء على العنف الذي تفشى بصورة خطيرة داخل الحرم الجامعي، حيث تعمل الأولى على تقييم أداء المؤسسات الجامعية، والثانية تقوم على مراقبة البحث العلمي الذي أكد أنه يسير وفق خطوات ناجحة.