❊ مسؤولية كبرى على عاتق الجزائر في مكافحة الإرهاب في إفريقيا أكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أن الجزائر كرئيس لمجلس الأمن الدولي ستأخذ على عاتقها متابعة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرا إياه خطوة في إطار أوسع وأشمل من أجل تحقيق حلّ دائم ونهائي للقضية الفلسطينية طبقا للشرعية الدولية. وفي حوار مع قناة الجزائر الدولية "أل24 نيوز"، عشية الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن حول القضية الفلسطينية الذي تترأسه الجزائر، قال عطاف إن "الجزائر ستحرص على متابعة تنفيذ وتقييم قرار وقف إطلاق النار بغزة مرحليا وكذا التدخّل لرفع الحواجز والاختلالات إن ظهرت في تطبيقه". وبخصوص موقف الجزائر من الاتفاق، أكد وزير الدولة أن "الجزائر يحذوها أمل حذر وتفاؤل يقظ، لأن هذا الاتفاق دقيق ودقيق جدا ويجب أن يحظى برعاية المجموعة الدولية"، مردفا "ما ننتظره كجزائريين من مجلس الأمن هو إقرار هذا الاتفاق وتبنّيه وتوسيع رقعة الدعم الدولي له". وحول انسحاب الوفود الجزائرية من الاجتماعات الدولية التي يحضرها ممثلو الكيان الصهيوني وكيف ستتعامل الجزائر مستقبلا مع الموضوع، خاصة مع ترؤسها لمجلس الأمن الدولي، قال عطاف إن "الجزائر كانت في مجلس الأمن في الستينيات والثمانينيات وبداية الألفية وهي اليوم في مجلس الأمن، وبالتالي لنا تقاليد وأعراف في التعاطي مع رئاسة مجلس الأمن". وشدّد عطاف على أن "رئاسة مجلس الأمن هي مسؤولية تفرض أعباء على من يتحمّلها"، موضحا "صحيح أن الجزائر وغيرها ممن يرأسون مجلس الأمن يبقى لهم الموقف الوطني، لكن بالموازاة لها مسؤوليات تجاه المجلس الذي يجب أن تحترم أعرافه وتقاليده وأحكامه". مسؤولية كبرى على الجزائر لمكافحة الإرهاب في إفريقيا وأكد عطاف، أن هناك مسؤولية كبرى ملقاة على الجزائر بمجلس الأمن فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في إفريقيا بحكم أن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، هو الناطق باسم إفريقيا في ميدان مكافحة الإرهاب والمخوّل له صلاحية متابعة الملف باسم القارة. وأضاف "دعونا بالموازاة للاجتماع حول غزة، إلى اجتماع وزاري ثان حول ظاهرة وآفة الإرهاب في إفريقيا"، مشيرا إلى حضور مشجّع لوزراء الخارجية الأفارقة المهتمين بالموضوع. وأوضح عطاف أن الجزائر لاحظت في الآونة الأخيرة أن المجموعة الدولية صرفت النظر عن هذه الآفة القائمة في إفريقيا، يضيف، "لذا وددنا من خلال المبادرة (الاجتماع الوزاري بمجلس الأمن)، إعادة إقحام المجموعة الدولية وتسليط الضوء من طرفها على هذه الآفة". وأضاف الوزير بأن هناك أربع معطيات دفعت لتسليط الضوء على هذه الآفة، أولها أنه "في الوقت الذي نلاحظ فيه تراجع الإرهاب في عدة أماكن من العالم، تتوسع رقعته في إفريقيا". أما المعطى الثاني، فيتمثل في التعداد المتزايد للإرهاب، إذ أصبح من الحديث عن مجموعات إرهابية، أصبحنا نقول جيوشا إرهابية. واسترسل عطاف قائلا: "أما المعطى الثالث، فيتعلق بالعتاد، فهناك تطوّر لدى المجموعات الإرهابية في إفريقيا التي تحصّلت على أسلحة متطوّرة تستعملها في عملياتها عسكرية". أما المعطى الرابع والأخير، فيكمن وفق الوزير، في "أنه من ناحية العمل العسكري، لم نعد نرى هجمات إرهابية عشوائية، بالعكس أصبحنا نرى تحكّما في التكتيك وتحكّما في الاستراتيجيات العسكرية، ما يدل على تعاظم خطورة الإرهاب في إفريقيا".