أكد رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، أن عدد الألغام التي زرعها المستعمر الفرنسي بخطي "شال وموريس"، بلغ 11 مليون لغم، حيث دعا الحكومة إلى الإسراع في إحصاء وجرد مخلفات هذه الالغام والمتفجرات من موتى ومعطوبين منذ الاستقلال إلى يومنا هذا لتكون شاهدا أمام التاريخ والعالم. وأوضح قوجيل، أمس، وفي ختام أشغال جلسة علنية لعرض نص قانون يتعلق بحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وترقيتهم، أن هذا النص القانوني "يكرس الطابع الاجتماعي للدولة المستمد من مرجعيتنا الوطنية وفي مقدمتها بيان أول نوفمبر 1954". كما لفت إلى أن هذا النص، على غرار ذلك الذي تمت مناقشته أول أمس بمجلس الأمة والمتعلق بموضوع النفايات، "يذكرنا بالجرائم التي ارتكبها المستعمر الفرنسي في حق الشعب الجزائري، لا سيما ما خلفته تجاربه النووية في صحراء بلادنا على الإنسان والبيئة وكذا الآثار الوخيمة للألغام والمتفجرات التي زرعها على طول خطي شال وموريس عبر حدودنا الشرقية والغربية"، والتي بلغت "11 مليون لغم، والتي حصدت أرواح الآلاف من الرجال والنساء والأطفال وحتى الحيوان لم يسلم منها"، بالإضافة إلى الإعاقات التي تسببت فيها. وفي ذات السياق، وجه قوجيل "اللجنة المختصة بإدراج، في تقريرها التكميلي الذي تعكف على اعداده وعرضه في جلسة المصادقة على هذا النص، المقرر يوم الخميس 23 جانفي 2025، توصية يدعو فيها مجلس الأمة الحكومة الى ضرورة الاسراع في إحصاء وجرد مخلفات هذه الالغام والمتفجرات من موتى ومعطوبين منذ الاستقلال الى يومنا هذا لتكون شاهدا أمام التاريخ والعالم على فظاعة جرائم الاستعمار الفرنسي وتخلد في سجل تضحيات الشعب الجزائري في سبيل الحرية والسيادة".