شهدت الأسواق التضامنية الجوارية التي تم افتتاحها على مستوى دوائر ولاية البليدة، إقبالا كبيرا عليها من قبل المواطنين من داخل الولاية وحتى من خارجها؛ لاقتناء المستلزمات الضرورية للشهر الفضيل. ووقفت "المساء" بالسوق التضامني لبلدية العفرون، على التجاوب الكبير المسجل من قبل المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين، الذين أبوا إلا أن يشاركوا في الحملة التضامنية قبيل أيام قليلة من حلول شهر رمضان؛ حيث تباينت السلع المعروضة بين المواد الغذائية واسعة الاستهلاك ممثلة في الزيت، والسكر، والطماطم المصبّرة، والتمور، والفريك، ومشتقات الحليب، إلى جانب اللحوم البيضاء والفرينة، ومختلف أنواع المصبرات والعصائر والمخلّلات، وبعض أنواع البقوليات مثل الحمص. وكانت الأسعار المعروضة تنافسية جدا ومعقولة، حسبما أكدت العديد من النسوة في معرض حديثهن، واللائي أوضحن أنّ هناك فارقاً واضحا في السعر بين السلع والمواد الغذائية المعروضة، وبين ما يباع خارج السوق التضامني، يصل إلى معدل تخفيض ب30 دج، وهو ما يعكس، حسبهن، التوافد الكبير على هذا الفضاء لاقتناء بعض الضروريات، بينما أوضحت أخريات أن الأسواق التضامنية تحولت إلى موعد ينتظرون قدومه عشية كل رمضان؛ لاقتناء بعض الضروريات بأسعار معقولة، تستجيب لقدرات الأسر الشرائية. وأكد مدير التجارة لولاية البليدة عيسى مشاشو، على هامش إشرافه على افتتاح السوق التضامني بملعب الشهيد "مصطفى تشاكر" ببلدية البليدة، أن الولاية مقارنة مع غيرها من الولايات الأخرى، كانت سباقة لافتتاح أسواقها التضامنية عبر مختلف دوائرها المقدرة ب 9 أسواق تجارية، تتوفر على كل ما يحتاج إليه المستهلك في رمضان، موضحا بالمناسبة، أن أغلب المستثمرين والمنتجين الذين شاركوا في الأسواق التضامنية، وعدوا بتقديم تخفيضات في الأسعار على كل المواد خاصة واسعة الاستهلاك، مشيرا إلى أن مثل هذه الأسواق تمنح المستهلكين فرصة اقتناء منتجاتهم من المستثمرين والمنتجين مباشرة؛ لضمان الحفاظ على القدرة الشرائية لكل المواطنين. * رشيدة بلال ... وسوق جواري بسيدي بلعباس افتُتح بمدينة سيدي بلعباس سوق جواري "الأصيل" ؛ تحسبا لشهر رمضان، بمشاركة أكثر من 67 متعاملا اقتصاديا؛ حيث تم توفير المواد الغذائية والمستلزمات التي يزيد عليها الطلب خلال شهر رمضان الفضيل بأسعار تنافسية، حسبما لوحظ. وأوضح رئيس مصلحة بمديرية التجارة وترقية الصادرات لسيدي بلعباس، لومي مختار، أن سوق "الأصيل" تعرف مشاركة عدد من الدواوين والمؤسسات العمومية؛ على غرار المؤسسات العمومية الاقتصادية لكل من حبوب الغرب "أغروديف"، وملبنة "تسالة" التابعة لمجمع "جيبلي" و"أفيكاب" ، ومجمع دواجن الغرب، وتعاونية الحبوب والبقول الجافة. كما تم تسجيل مشاركة واسعة من متعاملين اقتصاديين في قطاع الإنتاج الغذائي والتوزيع بالجملة، وممثلين عن أكبر العلامات الرائدة في الإنتاج الغذائي على المستوى الوطني؛ حيث تُعرض السلع بأسعار تنافسية من المنتج إلى المستهلك. وأضاف نفس المصدر أنه تم تسجيل وفرة في السلع والمواد الغذائية التي يزيد الطلب عليها من قبل المشاركين في هذه السوق؛ على غرار السميد والفرينة، والحليب ومشتقاته، والسكر وزيت المائدة والبقول الجافة والمصبرات والزيتون والفواكه المجففة والتوابل، وغيرها من المواد الغذائية، فضلا عن اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك والبيض، ومستلزمات التنظيف، والأواني المنزلية. ويعرف هذا الفضاء التجاري الكائن بحي الساقية الحمراء بجوار محطة نقل المسافرين، إقبالا ملفتا من قبل المواطنين، الذين تعوّدوا على ارتياده بحلول الشهر الفضيل؛ لما يقدمه من خدمات تجارية مميزة، لا سيما في ظل توفر السلع، وأسعارها التنافسية. وتنظم مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية سيدي بلعباس، بالإضافة إلى الفضاء التجاري "الأصيل" الذي أشرف على افتتاحه الأمين العام للولاية، رياض معاوي، أسواقا جوارية خاصة بشهر رمضان عبر كافة دوائر الولاية الخمس عشرة، يشرف على تأطيرها يوميا إطارات مصلحة مراقبة السوق والإعلام الاقتصادي؛ لضمان التموين بمختلف المواد الاستهلاكية، وكذا متابعة الأسعار المطبقة، وفقا لما أشير إليه. * م. س ... وأسواق أخرى بالشلف تنظم مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية الشلف، بالتنسيق مع الغرفة الولائية للتجارة والصناعة؛ تحسبا للشهر الفضيل الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام قلائل، سوقا جواريا ببلدية تاوقريت، وبالضبط على مستوى السوق المغطى؛ حيث تم بالمناسبة معاينة وفرة جميع المواد واسعة الاستهلاك بما فيها المنتوجات التي يزيد الطلب عليها خلال شهر الصيام، مع عرض هذه المواد بأسعار تنافسية (تخفيضات خاصة تزامنا مع دخول شهر رمضان). وهي فرصة لفائدة المواطنين لاقتناء مختلف المواد الغذائية التي تحتاجها العائلة على طاولة رمضان. ومن جهة أخرى، فتحت نفس المصالح سوقا جواريا بالمطعم الجامعي "طالب عبد الرحمان" بعاصمة الولاية، من المنتظر أن يشهد إقبالا كبيرا من الزبائن والمتسوقين؛ من أجل اقتناء مختلف المواد، إلى جانب أسواق أخرى خاصة بالخضر والفواكه، إضافة إلى الأسماك، وحتى اللحوم الحمراء والبيضاء، مثلما هي الحال ببلدية سيدي عكاشة. ومن المنتظر أن تعرف مختلف البلديات تنظيم مثل هذه الفضاءات الجوارية، التي تأتي تطبيقا لتعليمات وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية؛ حيث تبقى مثل هذه الأسواق الجوارية فضاءات تجارية بامتياز، تستقبل المواطنين لما توفره من مختلف المواد التي يحتاجها المواطن بأسعار معقولة، تزامنا والشهر الكريم. * م. عبد الكريم