دعا د.محمد مصدق اليوسفي رئيس اللجنة الدولية لمساندة ترشح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات افريل القادم، المواطنين إلى المشاركة في الاستحقاق الوطني الذي يعول عليه في مواصلة بناء جزائر المصالحة والإصلاحات، وعدم الانسياق للخطاب التشاؤمي الذي يضخم الأمور ويسودها، ولا ينظر بعين الرضا لما تحقق رغم تحديات الظرف وتعقيداته. وقال اليوسفي الوجه الإعلامي الجزائري المعرف في بريطانيا، في ندوة صحفية أمس، بمقر أكاديمية المجتمع المدني بزرالدة، أن اللجنة التي أنشئت في لندن يوم 29 جانفي الماضي، وتضم شخصيات سياسية وغير سياسية مؤثرة، وضعت نصب الاهتمام، التحسيس بجدوى المشاركة في الاقتراع الرئاسي، فرصة ذهبية أخرى لجزائر قررت الخروج من محنة المأساة الوطنية بأسرع ما يمكن، اعتمادا على المصالحة التي تعلو فوق كل الحسابات، وتكسب الأولوية المطلقة بلا تمايز وامتياز. وتساءل هل هناك شيء اغلى من الأمن الذي تستقر بواسطته أمور النمو والاستقرار. وهل هناك أهم من الأمن في تكريس الديمقراطية وانتعاشها وترقيتها والقبول الأبدي بمبدأ تقاسم السلطة وتداول الحكم. ثم هل تصلح المعادلة وتستقيم في ظل الاختلال الأمني والتراشق بالعنف اللفظي غير المؤسس والجدل العقيم حول اعتبار الجزائر في موقع غير موقعها والإكثار من ترديد أشياء ما انزل الله بها من سلطان؟ وذكر بهذا الطرح احمد شنه الأمين العام لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري الذي اظهر كم هي ملحة العهدة الثالثة للرئيس بوتفليقة الذي أعاد الجزائر من بعيد بعدما تآمر عليها الأبناء قبل الأعداء بركوب موجة الفتنة التي كادت أن تدخل البلاد إلى حرب أهلية لا مخرج لها. وهو مشروع حطمه الرئيس بوتفليقة بسياسته وحنكته الدبلوماسية ومضمون برنامجه الوطني الذي وضع منطلقات لتسوية الأزمة من أساسها دون الاكتفاء بالحل الأمني الخالص الضيق. لقد وضع د.الصحفي محمد مصدق النقط على الأحرف بإعطاء قراءة أخرى بديلة للخطاب التشاؤمي الذي يتجاهل عن قصد انجازات الجزائر ومشاريعها في عهد الرئيس بوتفليقة وهو أحق من عهدة ثالثة تعزز المسار. وتقوي المسيرة لبناء دولة المؤسسات التي تتطور بالممارسة الديمقراطية، ولا تطالها حملات دعاة المقاطعة والكرسي الشاغر. وفي تحليله لمضمون خطاب دعاة المقاطعة أنصار الانتقالية الدائمة للجزائر، ذكر رئيس اللجنة الدولية التي تعمل على نشر رسالتها في ربوع الوطن عبر أكاديمية المجتمع المدني الجزائري، بضعف حججه وقلة براهينه في الإقناع بالزعم أن البلاد تدور في حلقة مفرغة، وأنها لم تنجز الشي الكثير، بالرغم من الانجازات الكبرى والمشاريع التي حولت البلاد إلى ورشة استثمارية تتهافت عليها الشركات وتوظف رساميلها في مختلف القطاعات وأكبرها إستراتيجية. وتحدث د. المصدق مطولا عن الأسباب الكامنة في إنشاء اللجنة التي تشرع في حملات التحسيس بأهمية المشاركة في الاقتراع وترك جانبا فكرة المقاطعة التي لا تخدم الديمقراطية في شيء وتوقف عند جملة من الحقائق الثابتة : ❊ أولا أن انتخاب الرئيس بوتفليقة لعهدة ثالثة، يعني استكمال مسار المصالحة بين أبنائها وطي صفحة المأساة والإرهاب بصفة نهائية. ❊ ثانيا أن انتخاب الرئيس بوتفليقة الذي تعهد بإعادة الجزائر إلى سابق عهدها من العزة والكرامة، والتزم به قولا وعملا، يعني مواصلة تنفيذ المشاريع التي تستهدف إقامة منظومة اقتصادية تنافسية ذات تأهيل موسع لخلق الثروة والقيمة المضافة والشغل، ومحاربة كل أشكال الفساد والانحراف واللصوصية التي تعد الوجه الآخر للإرهاب لا يمكن السكوت عنها واغماض الأعين عليها. ❊ ثالثا أن انتخاب الرئيس بوتفليقة هدفه استكمال مشروع عودة الجزائر إلى الساحة الدولية قوية بدبلوماسيتها معززة بمبادئها الثورية التي يعترف لها العدو قبل الصديق. وكل هذه المحاور متضمنة في برنامج اللجنة التي تشرع في عملية التحسيس بدعم المرشح بوتفليقة بدء بالحملة الانتخابية، وتشدد من خلال الشخصيات في الخارج وأكاديمية المجتمع المدني في الداخل على أهمية ممارسة المواطن حقه الانتخابي في الاستحقاق الرئاسي القادم دون ترك الآخرين يؤثرون عليه وإملائه بعبارات لا تخرج عن الماسي والمرثيات، وهي عبارات تردد بملء الفم منذ مدة من دعاة المقاطعة الذين فقدوا المصداقية في ترديد خطاب تشاؤمي حفظ على ظهر القلب لم يقو على التغيير عنوان الظرف وبعده السياسي في جزائر التجديد والتقويم.