إلتمست الكتل البرلمانية لاحزاب التحالف الرئاسي ممثلة في جبهة التحرير الوطني »الأفلان« والتجمع الوطني الديمقراطي »الأرندي« وحركة مجتمع السلم »حماس« من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مواصلة بناء الجزائر بعدما اوصلها الى بر الآمان محبذة بذلك دعم ترشحه لرئاسيات 2009 التي يفصلنا عنها اسابيع قلائل، ونوهت بالمناسبة بالمجهودات التي بذلها لا سيما مبادرة المصالحة الوطنية التي حققت الاستقرار الذي يعد الأرضية المتينة لتحقيق التنمية. تميز اليوم البرلماني المنظم أمس من قبل الكتل البرلمانية لهيئة التحالف الرئاسي حول موضوع المصالحة الوطنية ونتائجها، بالرسالة التي وجهها المنظمون الى رئيس الجمهورية والتي رفعوا من خلالها شكرهم وعرفانهم على ما حققه من انجازات كبيرة ومشاريع ضخمة واصلاحات جذرية وبرامج شاملة، التي انطلقت بعدما استرجعت الجزائر أمنها واستقرارها بفضل مبادرة المصالحة الوطنية. ود عا ممثلو التحالف الرئاسي رئيس الجمهورية الى مواصلة بناء الجزائر بعدما أوصلها الي بر الآمان، لا سيما وانه كما جاء في نص الرسالة ساهم في تجنيب الدولة واركانها من التهلكة واخماده نار الفتنة وايقافه نزيف الدماء واحلاله الجزائر مكانها اللائق بين الدول. ولم يفوت البرلمانيون المناسبة، للتنويه بمبادرة المصالحة الوطنية التي مكنت من استرجاع الامن والاستقرار بعد عشرية كادت تعصف بالجزائر، واصفين اياها بانها تجسد ثقافة التسامح وترسخ ثقافة التآخي كما أنها مهدت الطريق لمستقبل أمن للأجيال الصاعدة. وتأتي هذه المبادرة التي كانت »حمس« سباقة الى الدعوة اليها في اطار نشاط مشترك لاحزاب التحالف التي قررت ان تعقد سلسلة ايام برلمانية وندوات حول أهم المحاور التي تضمنها برنامج رئيس الجمهورية لتقييم ما تم انجازه، وتأكيد أهمية ترشح السيد بوتفليقة لعهدة جديدة، كما أنها تندرج في اطار مساندة ودعم ترشحه من قبل أحزاب التحالف. وقد حضر اشغال الندوة الى جانب قادة التحالف الذي يرأسه حاليا عبد العزيز بلخادم شخصيات وطنية بارزة بالاضافة الى برلمانيين وقد كان ضمن الحضور السيد ادريس الجزائري سفير الجزائر بجنيف. وفي تصريح ل »الشعب« أكد ميلود شرفي رئيس الكتلة البرلمانية »للأرندي« بان تقييم مبادرة المصالحة الوطنية لن يكون الا ايجابيا ونتائجه جيدة ولعل ما يؤكد ذلك مؤشرات معالجة الملفات بعد سن القوانين التطبيقية لميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي أدى الى تسوية وضعية المعنيين به دونما اقصاء او تمييز. وقد مكن ذلك اضاف يقول شرفي من استعادة الجزائر لعافيتها وأمنها واستقرارها بعد أزمة عصيبة، الامر الذي مكنها من الانطلاق في جميع المجالات لاسيما تحريك عجلة التنمية وبعث الاقتصاد الوطني وهي كلها جهود لا يمكن لاحد نكرانها.