لا تزال عائلة العيد زروال، ببلدية سدراتة بسوق أهراس، تلح منذ جانفي 2024، على ضرورة إعادة فتح ملف حادثة انهيار منزلها بشارع الاستقلال بوسط المدينة، بسبب أشغال حفر خندق محاذي للمسكن من قبل شخص، دون التقيد بالإجراءات القانونية والمعايير التقنية اللازمة، ما تسبب في انهيار بيت العائلة، وأدخل الوالد في حالة صدمة نفسية، أودت بحياته، بعد قضاءه فترة في المستشفى. كما تطالب العائلة، بتحرك عاجل للسلطات العمومية والأمنية بسدراتة، لتفعيل سلطة القانون، بفتح تحقيق معمّق في هذه الحادثة، ومتابعة المتسبب الرئيسي فيها، وهي الواقعة التي بقيت تراوح مكانها، منذ مرور أزيد من عام عن حدوثها. جدّدت عائلة زروال، على لسان ابنها الأكبر عبد الحميد زروال، في لقاء مع "المساء"، مطلب تكفّل الجهات المعنية، بهذه القضية التي تعد حديث العام والخاص ببلدية سدراتة بسوق هراس، وأخذها محمل الجد، من خلال التحقيق الدقيق في تفاصيلها، ومتابعة المتسبب الرئيسي فيها الذي قام بحفر خندق أو قبو بعمق 3 أمتار، لانجاز بناية له بمحاذاة مسكن عائلة زروال، ب191 شارع الاستقلال بسدراتة، وهذا رغم تحذيرات أفراد العائلة من خطورة انهيار المنزل. وتساءل السيد عبد الحميد، عن الصمت المطبق عن هذه الحادثة، رغم مرور أكثر من سنة عليها، وبالتحديد، منذ 31 جانفي 2024، وهو تاريخ انهيار المنزل العائلي، وإصابة الأب البالغ من العمر 93 سنة بأزمة نفسية أودت بحياته، في 26 مارس من نفس السنة، داعيا الى ضرورة تسليط الضوء على كل وقائع هذه القضية، التي لا يزال المتسبب الرئيسي فيها غائبا، ويتنصل من كل مسؤولياته في ذلك، علما أنه لا يحوز، حسب المشتكي، على أي ترخيص أو وثيقة رسمية، تسمح له القيام بأشغال حفر أو تشييد منزل بعين المكان. وأضاف، أن كل ما قام به المسؤول عن "أشغال الحفر غير القانونية"، تسبّب في فقدان منزلهم العائلي، مع تشريد 8 أفراد من العائلة، الذين لم يجدوا سقفا يأويهم، مشيرا الى أن جميع الشكاوى التي قدمت ضده، لم تجد آذانا صاغية الى حد الساعة، مستغربا من عدم تحرك الجهات الوصية رغم سماع أقوال وشهادات كل أفراد العائلة بما فيهم الأب، من قبل مصالح الأمن، الى أن الأمور لا تزال على حالها. وذكّر زروال، بأن لديه كل الثقة في السلطات المعنية، لتطبيق سلطة القانون فيما يخص قضيته، مناشدا المسؤولين المحليين، اتخاذ الإجراءات اللازمة، لإيجاد حل نهائي لمسكنهم العائلي الذي انهار أمام أعينهم، دون أن يتمكنوا من القيام بأي شيء لإنقاذه.