❊ 151عملية انتخابية في العالم عرفت محاولة تدخّل أجنبي في مسارها ❊ أزيد من 1,5 مليار معلومة مغلوطة في وسائل التواصل الاجتماعي يوميا أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس الأمة وأستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، محمد عمرون، أمس، أن حماية العملية الانتخابية من التدخّلات الأجنبية يعني حماية الديمقراطية واستقرار الدول، مشدّدا على أن الأمر يتحقق من خلال "استجابة استباقية متكاملة" لمعالجة هذه الظاهرة في العالم. قال عمرون في محاضرة بعنوان "تنامي ظاهرة التدخّل الأجنبي في المسارات الانتخابية وتداعياتها على الأمن القومي الديمقراطي للدول: أي استراتيجية للجزائر؟" ألقاها خلال لقاء نظّمته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن حماية العملية الانتخابية تعني حماية الديمقراطية واستقرار الدول. وذكر، استنادا إلى تقرير مركز الأمن المعلوماتي الكندي، أن "151 عملية انتخابية في العالم عرفت محاولة تدخل أجنبي في مسارها"، ما يستدعي، حسبه، دراسة هذه الظاهرة العالمية وتحليلها وفهمها وإيجاد طرق معالجتها. وتوقف المحاضر عند أشكال التدخل الأجنبي في المسارات الانتخابية وأهدافه وأسباب تعاظمه، وصولا إلى سبل المواجهة، حيث أشار إلى وجود أزيد من 1,5 مليار معلومة مغلوطة في وسائل التواصل الاجتماعي يوميا يقدمها 5% من المستخدمين. كما عدّد الأشكال الأخرى، على غرار الهجمات السيبرانية، التمويل السياسي الخارجي، الفوضى الأمنية، الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق وكذا الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية. وفيما يتعلق بأهداف التدخّل الأجنبي في المسارات الانتخابية، فقد لخّصها المتحدث في توجيه الانتخابات إلى مسار معين وفرض أجندات خارجية وزرع الانقسام الداخلي، ناهيك عن تقويض الشرعية السياسية وجعل المؤسّسات والدولة المعنية ضعيفة بعد وضعها في بيئة مضطربة. وقدّم عمرون جملة من سبل مواجهة التدخّل الأجنبي في المسار الانتخابي، ضمن استراتيجية وطنية كبرى تشمل تعزيز الأمن السيبراني، تحسين الأنظمة الانتخابية، ضبط الإعلام الرقمي، إضافة إلى تبادل الخبرات والتعاون الدولي وتعزيز الأطر التنظيمية والقانونية، مشدّدا على ضرورة رفع الوعي لدى المواطن، باعتباره "حجر الزاوية لأي مسار انتخابي ناجح ونزيه".وأشار رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالنيابة، كريم خلفان، إلى أن هذه الندوة تأتي في سياق حسّاس تشهد فيه الجزائر والمنطقة تحديات متعدّدة، معربا عن إيمانه بأن الحوار "المفتوح والمستنير" هو السبيل الأمثل لتعزيز صمود الجزائر ورصّ جبهة داخلية موحّدة.