أصبحت عملية نهب رمال الشواطئ بمنطقة كريستل شرق وهران تمارس في كل الأوقات، بعدما كانت تتم الى وقت غير بعيد ليلا وخلسة، حسب العديد من سكان هذه المنطقة الساحلية الجميلة، التي يتهافت عليها المستثمرون الأجانب من قطر والإمارات العربية المتحدة وحتى من كوريا الجنوبية. وأمام هذا الوضع المزري والمؤسف الذي يستهدف البيئة، يناشد حماة البيئة والمحيط، كافة المسؤولين المحليين، فعل شيء ما قصد توقيف هذا النزيف الذي يضرب البيئة الساحلية في صميمها، خاصة وأن كافة شواطئ هذه المنطقة الساحلية استنزفت بصفة همجية، رغم تقدم السكان بشكاو رسمية إلى الجهات العمومية والأمنية لكن لا أحد تحرك مما جعل الوضع يستمر ويتأزم ويزداد حدة، وهو ما جعل السكان يتأكدون بما لا يدع مجالا للشك من ان هؤلاء الناهبين للرمال الذهبية فعلا لهم باع طويل. من جهته، اكد رئيس بلدية قديل بأنه فعلا عاجز عن فعل أي شيء بعدما اصبحت ظاهرة نهب الرمال أمرا واقعا وشائعا، ثم ان عملية التدخل لتوقيف هذه السرقات ليست من صلاحيات البلدية بل هي من صلاحيات محافظة الغابات - كما يقول - بصفتها المسؤولة الأولى عن مراقبة هذه التجاوزات الخطيرة المؤثرة على البيئة والمحيط على حد سواء. نفس المسؤول يؤكد انه رغم ذلك قام بمراسلة جميع الجهات المعنية المسؤولة عن هذا الوضع بما في ذلك مصالح الدرك الوطني. مؤكدا على الخطر الكبير لهذه الظاهرة الغريبة والسلبية وما قد تسببه من تشويه كلي للأماكن السياحية الهائلة التي تزخر بها المنطقة التي تعد قبلة للآلاف من السياح والمصطافين خلال موسم الاصطياف. أما على مستوى مصالح الدرك الوطني، فإن الأمر اقتصر على تكثيف الدوريات بناء على شكاوي المواطنين، وتضييق الخناق على الناهبين للرمال عبر المسالك المستهدفة، اضافة الى نصب حواجز امنية بكل الطرق المؤدية الى كريستل وبلدية بئر الجير وقديل، قصد تكثيف الخناق ومحاصرة لصوص النهار بعدما كانوا ينهبون الرمال ليلا فقط.