تعتبر بلدية أدكار من المناطق الجبلية التي تستحوذ على ثروة غابية هامة جدا، وتبعد عن مقر ولاية بجاية ب 50 كلم، وهي البلدية التي تملك حدودا مع ولاية تيزي وزو، ويقطن بها أزيد من 16 ألف نسمة حسب الإحصائيات الأخيرة، وتبلغ مساحتها الفلاحية 1100 هكتار، وقد استفادت مؤخرا من عدة مشاريع تنموية ساهمت في تحسين أوضاع السكان الاجتماعية منها انجاز مرافق شبانية ورياضية.. لكن تبقى بعض القرى التابعة لها مثل حلاقة، عليطون، تيزي أوغاني، مزدوي، مشنوة، وإونوغن في عزلة عن محيطها رغم المجهودات المبذولة من قبل المسؤولين المحليين، بالرغم من البرامج التنموية البلدية والقطاعية التي استفادت منها البلدية خلال المخطط الخماسي الأخير، إضافة إلى ذلك تملك المنطقة مؤهلات طبيعية تجعلها من المناطق السياحية التي يمكن أن تستقطب الزوار الراغبين في الاسترخاء وقضاء أوقات هادئة في الوسط الغابي، وتموقعها بمحاذاة الطريق الوطني الرابط بين ولايتي بجاية وتيزي وزو، يساعد على تطوير المنطقة والعناية بها لأن تكون نقطة تقاطع الولايتين في خدمة سكان المنطقة، ويأتي في مقدمة هذه النقائص التي يشتكي منها السكان مشكل الطرقات التي تحتاج إلى ترميم وتعبيد، كما تفتقر إلى المراكز الصحية والهيئات الإدارية، ناهيك عن انعدام المرافق الضرورية والمستثمرات الفلاحية التي من شأنها أن تمتص البطالة بالمنطقة، إلى جانب ذلك تعاني المنطقة من نقص في بعض المرافق، منها دار الشباب، قاعات للمطالعة وفضاءات الأنترنت، وكذا ملاعب جوارية لتطوير الرياضة بكل فروعها، كما أن مشكل النقل يفرض بقوة، لا سيما لفائدة التلاميذ، أما الصحة فهي تفتقر إلى مصالح الولادة، الأشعة والتحاليل الطبية، التي قال عنها السكان بأنها لا تستجيب لمتطلبات البلدية بسبب نقص تدعيمها بالإمكانيات المادية والبشرية، وهو ما يجعل المرضى يضطرون إلى التنقل على حسابهم الخاص لتلقي العلاج، وبالنسبة لقطاع السكن فإن البلدية في حاجة إلى دعم السكن الريفي حسب الصيغة التي أقرتها الدولة لفائدة المناطق الريفية، ورغم ذلك ما يزال السكان يأملون بغد أفضل و ذلك بإدراج مشاريع تنموية مستقبلية، خاصة تلك الموجهة لصالح الشباب العاطل عن العمل التي تهدف إلى تأمين مستقبلهم المهني والاجتماعي.